العدد 2228
الخميس 20 نوفمبر 2014
banner
باب التأهل مفتوح!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الخميس 20 نوفمبر 2014

 تنطلق اليوم مباريات الجولة الحاسمة من المجموعة الثانية بلقاءات متكافئة يصعب جدًّا توقع الفوز فيها، ويصعب كذلك ترجيح كفة فريق على حساب الآخر من ناحية التأهل للدور الثاني بسبب التقارب الكبير بين الأربعة منتخبات في المستوى الفني الذي قدموه والتقارب أيضًا في عدد النقاط .. كل المنتخبات قادرة على التأهل للدور الثاني حتى وإن كانت هنالك بعض الأفضلية النسبية لمنتخب على الآخر.. المنتخب الكويتي سيلعب أمام عمان والإمارات عليها منازلة العراق ولا شيء يضمن للمنتخبات بقاءها في البطولة سوى الفوز.
الكويت x عمان: المنتخب الكويتي هو أكثر المنتخبات في المجموعة مؤهلاً للصعود للدور الثاني بسبب تصدره للمجموعة وبنقاط أكثر عن البقية.. “الأزرق” يكفيه التعادل في مباراة عمان للتأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية التي لن تؤثر على حظوظه.. وبالتالي سيلعب المنتخب الكويتي بأفضلية مما سيخفف عليه الضغط الذي ستعاني منه جميع منتخبات المجموعة.
“الأزرق” جانبه الحظ نوعًا ما في المباراتين الماضيتين وكان قريبًا من الخسارة فيهما.. الكويت تخلصت من العراق بعناء كبير، وذلك بسبب عدم استغلال اللاعبين العراقيين للفرص الكثيرة التي سنحت لهم .. وفي مباراة الإمارات لم يقدم المنتخب الكويتي أي مستوى فني أفصل من ذاك الذي قدمه أمام العراق.. فدانت السيطرة شبه المطلقة للإمارات على مجريات المباراة لكن “الأزرق” سرق التعادل وسط غفلة من لاعبي الإمارات الذين لم يحسنوا التعامل مع ما تبقى من المباراة بعد تقدمهم بهدفين!!.
 في الجانب الآخر .. المنتخب العماني يبحث عن أول انتصاراته منذ أن توّج باللقب الوحيد عام 2009 .. فرصته قائمة لتحقيق ذلك خصوصًا بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه الفريق أمام الإمارات والعراق.. ومدربه الفرنسي يعلم جيدًا أن أي نتيجة أخرى غير الفوز تعني الخروج المبكر كما كان الحال عليه في البطولتين الماضيتين.
عمان قادرة على مفاجأة الكويت التي تعاني من بعض الأخطاء في العمق الدفاعي الذي ضُرب أكثر من مرة في المباراتين الأوليين.. الكويت تعاني من سوء تمركز بعض اللاعبين مما يؤدي لكثرة التمريرات العشوائية بينهم مما يفقد التوازن المطلوب وهذا ما حدث.. عمان أكثر تنظيمًا من الكويت وتلعب بتكتيك وانضباط عال وأخطاء اللاعبين قليلة ومعظم تمريراتهم متقنة لكن ينقصهم التركيز أمام المرمى.
 كل الاحتمالات واردة ولا شيء مضمون للكويت في التأهل، لكن خبرة “الأزرق” في التعامل مع هذه النوعية من المباريات الحاسمة سيجعلها الأقرب للتأهل، وحتى لو خسرت الكويت أيضًا قد تتأهل في حال انتهت المباراة الأخرى بالتعادل .. المهم أن الكويت ستتأهل!!.
الإمارات x العراق: المنتخب العراقي سيستغل المعنويات الهابطة للمنتخب الإماراتي بعدما أضاع الفوز بسهولة أمام الكويت وأدخل نفسه في حسابات مقعدة كان بيده تجنبها .. “الأبيض” الإماراتي لا يزال يعاني من رعونة المهاجمين أمام المرمى.. مشكلة الفريق أن لديه الإمكانيات للاستحواذ على اللعب ولكنه لا يخلق فرصًا كثيرة وإن أتيحت له الفرص يضيعها المهاجمون بسهولة .. كذلك التمركز الدفاعي للفريق يحتاج لتصحيح لأنه لا يؤدي دوره بالمثالية المطلوبة.
المنتخب العراقي لم يكن قويًّا بما يكفي أمام عمان ولم يظهر بالمستوى نفسه الذي قدمه أمام الكويت.. تذبذب المستوى في وتيرة لعب الفريق في المباراتين لا تعطي الأفضلية للعراق بقدرتها على تخطي الإمارات فالفريق لم تكتمل ملامحه بعد.. والمنتخب العراقي كان من الممكن أن يخسر لقاءه أمام عمان لو كانت الأخيرة تملك جرأة أكبر في المباغتة.
المدرب مهدي علي عليه مسؤولية كبيرة في قدرته على تجهيز اللاعبين ذهنيًّا ومعنويًّا للقاء قبل التفكير بالخطط الفنية .. قد تنعكس نتيجة لقاء الكويت على أداء الفريق أمام العراق سلبيًّا إن لم يُهيأ الفريق بالطريقة المثلى.. لكن بعيدًا عن الأمور النفسية، “الأبيض” لديه الأفضلية للفوز على العراق وقد تكفيه نتيجة التعادل إذا قدّم له المنتخب الكويتي هدية من السماء!!..
الخلاصة.. الكويت والإمارات الأقرب للتأهل للدور الثاني .. ولكن كرة القدم لا تعترف بالمعطيات .. هكذا علمتنا!!.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .