العدد 2163
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014
banner
تدريب العاطلين عن العمل هدى هزيم
هدى هزيم
الناس
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014

مشروع محافظة العاصمة لتدريب 50 عاطلا عن العمل من حملة الدبلوم والبكالوريوس، حاجة ضرورية وأولوية ملّحة. نأمل تطبيق نفس المشروع في بقية المحافظات.
الشباب الجامعي العاطل، يعاني من مشاكل نفسية خصوصا أن البعض منهم تجاوز خمس سنوات من عمره وهو يبحث عن فرصة عمل. المشكلة معقدة وتحتاج الى تضافر الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
نناشد رجال الأعمال والشركات الكبرى للمساهمة في مثل تلك المشاريع وتشجيع العاطلين للتحول الى اصحاب مشاريع بدلا من باحثين عن عمل.
أستشهد هنا بمبادرة رجل الأعمال فاروق المؤيد، حيث اعلن قبل شهرين انشاء مركز لمساعدة الباحثين عن عمل، أطلق عليه “مركز فاروق المؤيد لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”، المركز سيوفر 20 مشروعا ناشئا كل 6 شهور، بمزايا تساعد العاطل للبدء في إنشاء مشروعه الخاص بكلفة منخفضة مع توفير خدمات وبرامج مساعدة الى جانب مكان للمشروع نفسه.
نأمل من الشباب قبول التحدي والدخول في مجال ريادة الأعمال، وتخطي حاجز الخوف والفشل. والخروج من دائرة البحث عن العمل الحكومي.
وهذا الأمر يمكن معالجته من خلال برامج تثقيفية في المدارس الثانوية والجامعات لتشجيع الشباب على خوض مجال ريادة الأعمال وإطلاعهم على متطلبات سوق العمل وفرص النجاح، فإذا نجحنا في خلق قناعات وتغيير اتجاهاتهم نحو الوظيفة والمستقبل، فإننا حتما سنخلق فرصا كبيرة لولادة قصص نجاح جديدة ومميزة في مجال الأعمال، نرجو ان يتحقق ذلك.
إنجاز البحرين
نبارك لمؤسسة إنجاز البحرين، النجاح الباهر الذي حققته في تدريب 607 طلاب من مختلف المراحل الدراسية في مجال العمل التطوعي، إنجاز مؤسسة رائدة تسعى الى تأهيل وتدريب الشباب في مجال الريادة والثقافة المالية والإعداد لسوق العمل. وتسعى حاليا لاستيعاب 60 ألف طالب خلال ثلاث سنوات. ألف شكر وتقدير للشركات الداعمة لإنجاز وهي البتروكيماويات، ألبا، طيران الخليج، بابكو، بنك اثمار، شركة غاز البحرين الوطنية.
الرقابة على رياض الأطفال
تحدثنا سابقا عن أهمية الرقابة على رياض الأطفال ودور الحضانة بعد فضيحة تعذيب الأطفال بإحدى دور الحضانة.
وقبل يومين كشف بعض الأهالي للصحافة عن طلبات غريبة تطلب من اطفال الروضة لإحضارها معهم كعلب محارم الورق ومواد التنظيف ومعطرات الجو وغيرها، وكلها مواد أساسية لتشغيل وإدارة المبنى لا علاقة للطفل بها بتاتاً.
قالها المصريون “اللي اختشوا ماتوا”، بذمتكم “هاذي طلبات والله عيب”. نرجو من الجهات الرسمية المسؤولة التحقق من الأمر ووضع حد لمثل تلك التجاوزات، وعدم السماح لملاك الروضات ودور الحضانة استغلال الاطفال وأولياء الامور. والامر مشابه في فرض تفصيل الزي الرسمي للأطفال من قبل مؤسسة تجارية واحدة وبكلفة مبالغ فيها.
ادارة دور الحضانة والروضات بعقلية تجارية لتحقيق الأرباح فقط كما هو الحال عليه، دون رقابة وإشراف تربوي وإداري من جهة رسمية مختصة، يترك المجال مفتوحا وواسعا لارتكاب مثل تلك الحماقات والأخطاء والتصرفات غير اللائقة. نرجو التدخل السريع من قبل الجهات الرقابية بوزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم.
ونتطلع الى قرار حكومي لإعادة تنظيم وإدارة دور الحضانة ورياض الأطفال تحت مظلة وإشراف وزارة التربية والتعليم، ووضع ضوابط ومعايير وقيود على المباني والإدارة وهيئات التدريس والتربية والمناهج.
الوضع الحالي مؤسف ويستدعي معالجة جذرية تغطي جميع النواحي التنظيمية والإشرافية والتعليمية. نتمنى ايلاء هذه المرحلة المهمة والخطرة من عمر الطفل حقها من الاهتمام والعناية. القضية طرحت مراراً ولم نجد لها آذانا صاغية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .