اتسمت دبلوماسية مملكة البحرين خلال مسيرتها بالتوازن والاعتدال والسلام والاحترام وعدم التدخل في شؤون الدول، و “الركادة” والبصيرة في معالجة القضايا والمستجدات، ما شكّل رافدًا لترسيخ العلاقات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، والدور المؤثر للمملكة في جميع القضايا العربية والإسلامية والعالمية، وكذلك حماية مصالح البلاد وأبناء المملكة في الخارج من خلال السفراء والدبلوماسيين البحرينيين.
لهذا، فإن دبلوماسيتنا البحرينية الحكيمة مستنيرة برؤى وتطلعات المقام السامي لملك البلاد المعظم فيما يتعلق بالقيم والتسامح والاحترام والعيش المشترك مع جميع الأديان ونبذ التطرف والإرهاب، وتعزيز التضامن العالمي والارتقاء بالأمن الإنساني، وهو ما مكّن المملكة من التعاطي الدبلوماسي المهني والموضوعي في جميع القضايا وتقريب وجهات النظر، الأمر الذي يؤكد أن دبلوماسيتنا البحرينية في مختلف المحافل والمشاركات الدولية قائمة على حسن النوايا وتوازن الطروحات الرشيدة التي تتبناها في المشاركات الدولية المستندة على النهج العقلاني الحكيم في كل المواقف، والرشد في جميع السياسات، وحسن الإدارة للقضايا التي تتعامل معها وتعميق أسس ومبادئ السلام، ما جعل دبلوماسيتنا البحرينية تحظى بتقدير واحترام وحفاوة وتأثير على المستوى الإقليمي والدولي.
ونحن نعيش الدبلوماسية البحرينية ويومها نشكر كل منسوبي السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية، وفي مقدمتهم سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، على ما يقومون به من دور مؤثر وما حققوه من نجاحات وإنجازات وتوطيد علاقات التعاون مع كل دول العالم. وعساكم على القوة.