في السنوات العشرين الأخيرة أولت المملكة من خلال مستشفياتها ومراكزها الصحية اهتمامًا عظيمًا بمرضى السكري وتقديم العناية والرعاية والمتابعة والوقاية المبكرة قبل الإصابة من خلال المؤتمرات والمحاضرات والمقابلات والكتيبات والحملات والبرامج التوعوية المكثفة التي تبث وتنشر عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي الحديثة الأكثر انتشارًا بين عموم المواطنين والمقيمين وغيرها من الطرق الإعلامية الأخرى، والتي بدورها تساهم مساهمة مؤثرة وفعّالة وكبيرة في تعزيز الوعي الكامل لدى الناس وصولًا لتحقيق الرفاهية الصحية ورفع الوعي الصحي وكيفية الاستجابة والتعامل والحد من خطورة هذا المرض، وبالتالي التعايش معه وقت الإصابة.
 مملكة البحرين وكعادتها السنوية احتفلت مع باقي دول العالم باليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر، وقد اختير هذا التوقيت تخليدًا لذكرى ميلاد مكتشف الأنسولين البروفيسور “فردريك غرانت بانتغ” عام 1922م، وهو طبيب كندي ولد في 14 نوفمبر عام 1891 وتوفي في 21 فبراير 1941م، وقد ساهم اكتشاف هذا الدواء “المعجزة” في إنقاذ أرواح الملايين في دول العالم من المرضى المصابين بداء السكري. بدورها جمعية السكري البحرينية وبتعاونها الوثيق مع وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية ذات العلاقة تسعى دائمًا للتكامل مع باقي الخدمات الصحية الأخرى في البلاد، وهدفها الرئيس تحسين جودة الخدمات الصحية والبرامج التوعوية للوقاية من السكري والحد من مضاعفاته الخطيرة. وأمانة حقق القائمون على هذه الجمعية نجاحات في ميادين العمل الخيري التنموي منذ تأسيسها عام 1989م والقيام بواجبها الوطني المشرّف، فلهم منا كل الشكر والتقدير على الجهود التي يبذلونها في هذا الجانب الصحي. وعساكم عالقوة.