لا يختلف اثنان في كل شعوب دول العالم على أن مهنة الطب مهنة إنسانية سامية بكل المقاييس والمعايير، أساسها الرحمة والشفقة والمواساة والصبر وتحمل المشاق والصعاب، وتقديرها كبير لا يعادله شيء في ميزان الإنسانية، إذ تتصدر هذه المهنة مكانة عالية بين أفراد المجتمع. لذلك جاء الاحتفال بيوم الطبيب البحريني الذي يصادف أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام احتفاء وتقديرا من المملكة بأبنائها وبناتها من الأطباء الأوفياء المخلصين وتخصيص جوائز للمتميزين منهم، وذلك لما يقومون به من دور إنساني عظيم في الحفاظ على صحة أفراد عالمنا البحريني.
في تصوري أكبر تحد واجه الطبيب البحريني في التاريخ الحديث كان في الفترة الاستثنائية التي انتشر فيها فيروس “كوفيد 19” في جميع دول العالم والمملكة من ضمنها، وتابع الجميع مجريات الأحداث التي واكبت مسارات تلك الجائحة العالمية والأعمال البطولية والتضحيات الجسام والإسهامات الفريدة غير المسبوقة التي قام بها الطبيب البحريني والكوادر الصحية المعاونة له. مهما تحدثنا عن المهمات التي يقوم بها الطبيب البحريني ليلا ونهارا في خدمة المرضى والوقوف معهم ومساعدتهم وصولا لشفائهم وإسعادهم وأفراد أسرهم فإننا لن نستطيع أن نوفيه حقه، لذا لا يسعنا هنا إلا أن نؤكد أن الطبيب البحريني موضع احترام وتقدير الجميع، وهو إحدى الركائز الأساسية في تطور المنظومة الصحية في البلاد بما يتميز به من كفاءة عالية وخبرات تراكمية وقدرة في التعامل مع الحالات المرضية المختلفة. الشاهد نقول شكرا للأيادي الشافية والقلوب الحانية، شكرا لكل طبيب همه الأول الحفاظ على صحة وسلامة البشر، شكرا لكل طبيب بحريني يمتلك الحس الإنساني ويجسد الإخلاص الحقيقي من خلال ممارسته عمله. وعساكم عالقوة.