بعد التصريحات التي اعتبرها البعض مفاجأة للدكتور فاوتشي مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية، أمام الكونغرس الأميركي، والتي قال فيها إنه اختلق قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضت على العالم، وارتداء الكمامات وعزل الأطفال لمجابهة فايروس كورونا دون أي أساسٍ علمي! أتساءل هنا عن حجم التغيير الذي خلفته هذه الأكاذيب على المجتمع والصحة النفسية والعادات والتقاليد والاقتصاد منذ ٢٠٢٠ وحتى الآن؟
تأتي هذه التصريحات بعد الاعترافات المثيرة للجدل لشركات إنتاج لقاحات كورونا، والتي توضح آثارها الجانبية، آخرها اعتراف شركة استرازينيكا بأن لقاحها المضاد لكورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة لتخثر الدم! وقد يربط البعض هنا بين ما نشهده من وفيات خصوصا لفئة الشباب في الآونة الأخيرة وهذه التطعيمات؛ لذا على الجهات المعنية توضيح ذلك.
ولحسن الحظ أننا في مملكة البحرين لم نجبر على التطعيم كما حدث في معظم الدول، ودول العالم الأول الديمقراطية، حيث أكد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على ذلك في أحد تصريحاته آنذاك. كما طبقت المملكة نظام الإشارة الضوئية والذي يُعد مقارنة بالدول الأخرى جيدا جدا.
قد تكون فترة كورونا من أصعب الفترات التي مرت بها البشرية في الفترة المعاصرة، بما تخللته من خوف وهلع، وإغلاق عام وتغيير كبير في نمط الحياة، وأكاذيب وقرارات متسرعة وعشوائية ولكنها علمتنا الآن أن صحة الإنسان ليست أمراً قابلاً للتجربة، وأن الخبراء الأجانب ليسوا دوما على صواب، وأن الدول الصغيرة قد تكون كبيرة بفعل قراراتها الحكيمة تجاه شعبها.
* إعلامية بحرينية ومدربة معتمدة