+A
A-

مكاتب السفر: تدخل “تمكين” كان الملاذ الأخير في البقاء

أثنت جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية على التوجيهات الملكية السامية لجلالة ‏الملك وقرار الحكومة بشأن تمديد ومضاعفة الحزمة ‏المالية والاقتصادية للقطاعات الأكثر تضررًا؛ جرّاء استمرار جائحة كورونا (كوفيد 19)، ‏معتبرةً أن مثل هذه القرارات الحكيمة ستكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة للغاية على الشارع ‏التجاري البحريني عموما، وقطاع مكاتب السفر خصوصا؛ لما عاناه هذا القطاع ‏تحديدا من تعطل كامل لأعماله بسبب جائحة كورونا وتعطل حركة السفر والمطارات في ‏العالم أجمع‎.‎

وكانت الجمعية قد أجرت استطلاعا خلال الأزمة الحالية أظهر أن 72.4 % من شركات ‏السفر أكدت أنها خسرت 100 % من الدخل ‏على ‏مدى الأشهر الثلاثة الماضية بسبب جائحة ‏فيروس كورونا، مقارنة مع متوسط دخل ‏المؤسسة ‏الشهري قبل الجائحة.

‏وقال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين إن القطاع يمر بالأزمة ‏‏”الأسوأ” عبر تاريخه؛ لأن ‏الجائحة أصابت قطاع الطيران بشكل رئيس ‏وتعطلت حركة ‏الطيران في 99 % من مطارات ‏العالم، وهو ما ألحق أضرارا بالغة أيضا ‏بالقطاع الفندقي، ومن ‏قبله بقطاع مكاتب السفريات ‏الذي يعتمد بشكل رئيس على حركة السفر ‏والسياحة في أعماله، ‏مشيرا إلى أن تدخل ‏‏”تمكين” لإنقاذ القطاع كان الملاذ الباقي والأمل ‏الأخير في بقاء عدد كبير ‏من الشركات في ‏السوق المحلية‏.‏

وأشاد رئيس الجمعية بالمتابعة الشخصية من رئيس مجلس إدارة “تمكين” الشيخ محمد بن ‏عيسى آل خليفة والتواصل المستمر ‏لفريق العمل مع القطاعات الأكثر تضررًا‏. وأوضح أن الآلية التي ‏اتبعها صندوق العمل في توجيه الدعم هذه المرة أعطت ‏ثمارها‎.‎

وأكد أن قرار الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن ‏سلمان آل خليفة وتوجيهات ولي العهد نائب ‏القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة باستمرار الدعم للمؤسسات الأكثر تأثرًا بمضاعفة الحزمة المالية المقدمة لهذه المؤسسات من صندوق العمل (تمكين) لـ 3 أشهر مقبلة ودفع 50 % من رواتب البحرينيين ‏المؤمن عليهم في هذه المؤسسات لمدة 3 أشهر ابتداءً من شهر يوليو من العام الجاري 2020‏ ‎قرار صائب ‏سيكون له أثر إيجابي كبير على حركة السوق.‎

ووجه أمين رسالة خاصة إلى العاملين في قطاع السياحة والسفر لإعادة النظر في آلية العمل ‏وتأكيد ضرورة استكشاف أساليب وطرق جديدة؛ للتعاطي مع الأوضاع المستجدة التي ‏خلقتها الأزمة الراهنة مثل الاندماج والاعتماد على المنافسة الإيجابية في المرحلة المقبلة، ‏وكذلك التوجه للاستثمار في السياحة الداخلية معتبرا إياهما “ضرورة مرحلة”.‏

وأكد أن الحاجة لا تزال مستمرة للدعم الفني والتقني مع استمرار الأوضاع والقرارات الخاصة بالإجراءات ‏الاحترازية للجائحة، وما لحق من أضرار اقتصادية فادحة طالت العديد من المؤسسات ‏الاقتصادية في البلاد خصوصًا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل الغالبية في قطاع السفر والسياحة‎.‏