+A
A-

اختصاصية تغذية: استبدلوا الملح بالتوابل

أكدت اختصاصية التغذية العلاجية في مستشفى الملك حمد الجامعي أريج السعد أن الصائم في رمضان يحتاج نظاما غذائيا صحيا متوازنا ومتكاملا، يحوي جميع المركبات الغذائية الأساسية، مؤكدة أن الغذاء الصحي المتوازن يمنح الصائم صحة جيدة؛ لأن الجسم أثناء الصيام يعاني الحرمان، ويحاول الاعتماد في طاقته وحاجته على سكر الغلوكوز الموجود في وجبة السحور، إلا أن هذه الوجبة لا تستطيع تلبية احتياجاته من الطاقة والسكر الكافي إلا لساعات محدودة بعدها يقوم الجسم باستخدام المواد السكرية، ثم الدهنية المخزونة في أنسجة الجسم، فتذوب الدهون الزائدة، وبعد الصيام ومع تناول وجبة الإفطار يزداد تدفق الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم، فتتجدد خلاياه وتزيد قوته ونشاطه.

وأشارت السعد إلى أنه يفضل الاستعاضة عن الملح بالتوابل على أنواعها، واستبدال كريما الطبخ بحليب قليل الدسم مع ملعقة نشا واستبدل الزبدة بالزيت النباتي؛ لكي نحقق وجبات صحية متوازنة تمنحنا الصحة والعافية، ونستطيع من خلالها تخفيف الوزن والابتعاد عن الكثير من الامراض.وأكدت السعد في تصريحات لـ “ البلاد “ أن شهر رمضان فرصة لتغيير العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة، فالصيام له فوائد صحية عديدة منها تخفيف الوزن ويحسن استجابة الجسم للأنسولين، فيساعد على تنظيم معدلات السكر في الدم وتنظيم معدلات الضغط الدم وخفض الكوليستيرول الضار والدهون الثلاثية في الدم، فيقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب ويساعد في الوقاية من الإصابة بالأمراض المتعلقة بانتكاسات الجهاز العصبي “زها يمر، الشلل الرعاش “ ويقلل من معامل الالتهابات في الجسم، فبالتالي يقلل من أعراض الحساسية والتهابات المفاصل.

وحول قواعد التغذية الصحية في رمضان، أشارت السعد إلى أنه يجب بدء وجبة الإفطار بـ 3 فردات تمر مع كوب ماء كمصدر سريع لطاقة والسوائل للجسم، فطبق شوربة دافئ لتهيئة المعدة وترخية عضلات المعدة لاستقبال الوجبة وتقليل احتمالية حدوث عسر الهضم، مع تجنب الشربات الجاهزة، لافتقارها الفيتامينات واحتوائها على كميات كبيرة من الملح، على أن يتم تناول الطعام ببطء وبما يناسب احتياجاتك؛ لأن الوجبات الكبيرة تسبب الحرقة والشعور بعد الارتياح.

وأضافت السعد، وبعد 30 دقيقة تناول طبق السلطة التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف، ثم الوجبة الرئيسة وبكميات معتدلة كالأرز والبطاطا؛ لأن المواد النشوية يمتصها الجسم ببطء، فتعمل على تعديل نسبة السكر بالدم، مشيرة إلى ضرورة احتواء وجبة الفطور اللحوم مشوية أو مسلوقة؛ لأن البروتينات ضرورية؛ لتجديد خلايا الجسم والشعور بالشبع، مع تناول حصتين من الفاكهة بعد الفطور وعلى السحور، والحرص على عدم تناول الحلويات بعد وجبة الإفطار مباشرة؛ لأنه يؤدي إلى توسع المعدة وتأخير في عملية الهضم.