+A
A-

العاهل: البحرين تمتلك حضارة عريقة وصروحا تاريخية وتراثًا قائمًا على التسامح

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي علي عبدالله خليفة، ورئيس جامعة البحرين رياض حمزة، والأستاذ المساعد في النقد الأدبي والسرديات بجامعة البحرين ضياء الكعبي، إذ تشرفوا بإهداء جلالته نتائج المسح الميداني الأول الذي هو أكبر مجموع حكائي شعبي من نوعه في الوطن العربي من مدن وقرى المملكة، والذي استغرق العمل على تنفيذه عشر سنوات بمساعدة 100 طالب من جامعة البحرين وبدعم وتمويل من المنظمة الدولية للفن الشعبي التي تتخذ من البحرين مقرا رئيسا لإدارة أعمالها.

وأعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره على هذا الإهداء القيم، مثنيا على الجهد الكبير الذي بذل من جانب المنظمة الدولية للفن الشعبي وجامعة البحرين في إنجاز هذا المشروع الفريد من نوعه ضمن المساعي؛ للحفاظ على هوية الثقافة البحرينية العريقة والتراث الوطني الأصيل، مؤكدا أن الموسوعة ستشكل إضافة قيمة للمؤلفات الوطنية ومرجعا مهما للباحثين والدارسين والمهتمين بالشأن التراثي والثقافي.

وأشاد جلالته بحرص المنظمة الدولية للفن الشعبي على دعم مثل هذه الأبحاث الثقافية المهمة وجهودها المتواصلة في مجال المحافظة على التراث والفن الشعبي وتعزيز هوية الشعوب الوطنية، منوها كذلك بإسهامات رئيس جامعة البحرين على ما بذله من جهد مميز وما قامت به الكعبي المشرفة على المشروع من إنجاز قيم وما بذله طلاب وطالبات جامعة البحرين في المنجز العلمي الذين يسعون من خلاله لخدمة وطنهم وتعزيز ريادته ومكانته الرفيعة.

وأكد جلالة الملك دعمه وتشجيعه لكل الجهود والمبادرات الخيرة التي تهدف للحفاظ على الموروثات الشعبية البحرينية ونقلها للأجيال الجديدة، في ظل ما تحظى به المملكة من مكانة متميزة على خريطة الثقافة العالمية وما تزخر به من حضارة عريقة وصروح تاريخية وتراث قائم على التمسك بقيم التسامح والانفتاح على مختلف الحضارات الإنسانية، متمنيا جلالته للجميع دوام التوفيق والسداد.

ورفع رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي عظيم الشكر والعرفان والامتنان إلى المقام السامي لعاهل البلاد على توجيهات جلالته السديدة وعلى ما حظي به هذا المنجز الثقافي من إشادة وتقدير من لدن جلالته، سائلا الله أن يحفظ جلالة الملك ويديم على البحرين عزها ورخاءها ورفعتها.

وقال إن المسح الميداني تم تنفيذه ضمن مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، وشملت توثيق 1100 حكاية شعبية بحسب منهج علمي دقيق تم اعتماده من قبل عدد من الخبراء والمحكمين الدوليين ومن ثم تمت طباعته ضمن 5 مجلدات بتنظيم من مجلة “الثقافة الشعبية”.

يذكر أن المشروع يمثل المرحلة الأولى في مراحل تالية تستهدف الوصول بالحكايات الشعبية البحرينية إلى العالمية.