+A
A-

رئيس الشورى يشيد بجمعية البحرين لتنمية المؤسسات وجهودها في دعم رواد الأعمال

ضمن حفل ختام "برنامج صناع القرار الاقتصادي الثالث"

 

  • الجائحة لم تمنعنا من مواصلة جهودنا في خدمة التجار.. والجمعية نظمت 55 فعالية في 2020
  • "صناع القرار" اشتمل على 24 ورشة عمل قدمها محاضرون من البحرين و6 دول عربية

 

تحت رعاية معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني وبحضور الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين"، نظمت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة صباح أمس الحفل الختامي للنسخة الثالثة من برنامج "صناع القرار الاقتصادي" لتكريم 22 رجل وسيدة أعمال شاركوا في البرنامج من أعضاء الجمعية والجمعيات الصديقة والمتعاونة، وأقيم البرنامج خلال الفترة من أول أكتوبر إلى 20 ديسمبر 2020م، واشتمل على 24 محاضرة وورشة عمل بمشاركة نخبة من المحاضرين والمدربين من مملكة البحرين و6 دول عربية شقيقة، وذلك تحت عنوان "سبل التعامل الإيجابي مع جائحة كورونا وتفادي آثارها"، وأقيمت جميع ورش العمل والمحاضرات "عن بعد" عبر تطبيق زووم.. فيما جمع الحفل الختامي للمكرمين بين "تطبيق زووم" والحضور الشخصي لبعض المكرمين في مقر الجمعية مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية.

السيد علي بن صالح الصالح يلقي كلمته عبر تطبيق زووم

 وفي تصريح صحفي عقب انتهاء الاحتفالية.. قال النائب السلوم " البرنامج يأتي في إطار دعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه الذي أطر منذ العام 2002 لمشاركة كافة فئات الشعب البحريني في اتخاذ القرار على كل الأصعدة وخاصة الاقتصادية والبرلمانية والسياسية، هذه الشراكة في صناعة القرار التي أقرها الدستور وحث عليها جلالة الملك ورسختها الرؤية 2030 لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كانت أكبر حافز لتدشين هذا البرنامج الذي يهدف في المقام الأول إلى توعية منتسبي القطاع الاقتصادي بأهمية المشاركة في صناعة القرار بشكل صحيح وعلى أسس سليمة وموضوعية مبنية على العلم والمعرفة والمعلومة الصادقة الصحيحة، وسنسير على هذا النهج إن شاء الله".

ووجه السلوم الشكر إلى معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس ‏الشورى البحريني على رعايته للبرنامج للعام الثالث على التوالي، مؤكدا أن الجمعية اعتادت منه  دائما الدعم والتعاون والإيجابية في كل ما يعنى بالشأن التجاري ‏وخاصة صغار المؤسسات، كما توجه بالشكر إلى السيد فاروق يوسف ‏المؤيد الرئيس الفخري للجمعية على رعايته الدائمة لفعاليتها كما وجه الشكر إلى سعادة الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" على الدعم المستمر لفعاليات الجمعية وصغار المؤسسات.‏

 

دعم الشباب ورواد الأعمال

وفي كلمته بالحفل.. أشاد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بالجهود الكبيرة المبذولة من جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم قطاع ‏ريادة الأعمال وحرصها على التعاون مع كافة الجهات الفاعلة في مملكة البحرين وخارجها لإنجاح كل ما ‏من شأنه دعم ريادة الأعمال وتوظيف الشباب البحريني، وتأهيله بشكل جيد لسوق العمل، وبما يصب في ‏مصلحة الاقتصاد الوطني.‏

وقال "لا شك أن من أهم البرامج والخطوات التي تبنتها الجمعية هو البرنامج المتميز "برنامج صناع القرار ‏الاقتصادي"، البرنامج التوعوي الثقافي الذي يهدف إلى تبني أفكار الشباب ورواد الأعمال البحرينيين، ‏وصقل مواهبهم ومهاراتهم، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في عالم الأعمال، وكذلك ‏تزويدهم بالمعارف والخبرات التجارية وتوجيههم إلى الطريق الصحيح من خلال تقديم المحاضرات ‏وورش العمل، والتي قام بها مجموعة من الخبراء وكبار التجار وأصحاب الأعمال في البحرين وخارجها ‏بما لديهم من الخبرة والباع الطويل في مزاولة العمل التجاري والصناعي، مما سيساهم في دعم وتنمية ‏الاقتصاد الوطني الرامي إلى تحقيق أهداف الرؤية 2030 التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير ‏سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله".‏

 

الاستثمار في العنصر البشري

وتابع قائلا "إلى جانب ذلك فإن إنشاء صندوق الأمل لدعم المشاريع والمبادرات الشبابية سينقل العمل الريادي ‏والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشباب البحريني إلى مرحلة جديدة، تفعيلا لرؤية صاحب الجلالة ‏الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالاهتمام بصغار المؤسسات ‏البحرينية وتمكين الشباب البحريني ووضعه على الطريق الصحيح للعمل الجاد المثمر بإذن الله تعالى".‏

وأكد الصالح "ما نطمح له دائماً هو الاستثمار في العنصر البشري والذي يعتبر من أرقى أنواع الاستثمارات التي توليها ‏دول العالم المتحضر كل اهتمامها وحرصها، لأن الموارد المادية كالنفط والغاز مهما كانت كميتها أو ‏نوعيتها ستنفذ في نهاية المطاف، وتبقى الموارد البشرية بعلمهم واهتمامهم وجهودهم محور تقدم الأمم ‏الراقية والمتقدمة".‏

 

نسخة مختلفة بجميع المقاييس

وفي كلمته بالاحتفالية.. قال النائب السلوم "نسخة هذا العام من البرنامج كانت مختلفة ‏بجميع المقاييس، أول نسخة في ظل تداعيات جائحة كورونا، أول نسخة ‏‏"عن بعد"، أول نسخة يكون بها بث مباشر للمحاضرات من خارج ‏البحرين سواء كانت من مصر أو فلسطين أو الأردن، أول نسخة يكون ‏هناك بث حي من الشارع كما حدث في محاضرات القدس الشريف، إذن ‏هي نسخة مختلفة على جميع المستويات، وكانت مميزة أيضا ولاقت ‏استحسان كبير من الحضور بوجود نخبة مميزة من المحاضرين من 6 دول ‏عربية إلى جانب البحرين هي مصر وسوريا والعراق وفلسطين والأردن ‏والمملكة العربية السعودية‏، وتميز البرنامج بانتقاء ضيوفه بعناية وتنوعهم فتناولوا الموضوع من ‏كافة جوانبه فكان هناك الأستاذ الأكاديمي، والتاجر الخبير، ورائد العمل ‏المميز والمصرفي الناصح والإعلامي صاحب الرؤية، وكل منهم أعطى ‏من علمه وأضاف من خبرته، واعتقد أن من حضر من أعضاء الجمعية ‏الكرام وضيوفها أيضا قد استفاد وتعلم الكثير وأنا أحد الحضور".‏

‏الجمعية وعام الكورونا

 وتابع قائلا "اشتملت نسخة هذا العام على 24 ورشة منوعة تناولت تأثيرات جائحة ‏كورونا وكيفية التعامل معها من كل النواحي سواء مالية، تسويقية، إدارية، ‏نفسية، وقدم المحاضرون خلاصة فكرهم وتجاربهم وعلمهم لأعضاء ‏الجمعية الكرام، آملين أن تكون هناك نتائج مرجوة وفائدة حقيقية من هذه ‏المحاضرات، ولم تمنعنا الجائحة من مواصلة دورنا في خدمة التجار، ونظمت الجمعية 55 وورشة عمل ومحاضرة وندوة في عام الكورونا وهو رقم عظيم بجميع المقاييس".

‏ولا يفوتني أن أخص بالشكر أعضاء الجهاز التنفيذي والإداري بالجمعية ‏وعلى رأسه الأستاذ كريم حامد أمين عام الجمعية ببصماته المميزة في التجهيز للبرنامج وخروجه بهذه الصورة المميزة بأقل التكاليف ‏وفي ظل ظروف صعبة عانت منها الجمعية والعالم بسبب جائحة كورونا، ‏وفي ظل توقف الدعم المقدم للبرنامج بشكل شبه كامل، ورغم ذلك حافظت ‏الجمعية على مستوى الأداء في ظل الجائحة وقدمت 24 محاضرة وورشة ‏عمل في وقت قياسي لا يتجاوز 80 يوما فقط تخلله 10 أيام حداد على ‏صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله وغفر له.‏

وأكد السلوم أن الجمعية ماضية قدما في استكمال ‏رسالتها، وتنفيذ برامجها السنوية وأجندة عملها بالرغم من ظروف جائحة ‏كورونا والإجراءات العديدة التي اتخذت في كل دول العالم وحالت دون ‏السفر والاجتماع وممارسة عاداتنا اليومية العملية، لكن بمشيئة الله تعود ‏الأوضاع إلى سابق عهدها في أقرب وقت ممكن.‏