العديد من جماهير نادي ليفربول الإنجليزي أصبح ينتابها الكثير من نوبات القلق بسبب مماطلة الإدارة في تجديد عقود أبرز نجوم الفريق، الذين يعتبرون الركائز الأساسية للفريق مثل النجم المصري محمد صلاح والمدافع الهولندي فان دايك والظهير الإنجليزي المميز الكسندر ارنولد، حيث تعتبر الجماهير أنه لولا هؤلاء بالإضافة لبقية نجوم الفريق لما وصل الريدز لما وصل إليه في السنوات الأخيرة في عهد المدرب الراحل يورغن كلوب.
الفرعون المصري صلاح أدلى بتصريح واضح ومباشر للإعلام الإنجليزي، قال فيه إن هذا الموسم ربما يكون الأخير له مع ليفربول، ويريد الاستمتاع بكل المباريات التي سيخوضها فيه، وأكد أنه لا يوجد أي مسؤول في إدارة النادي قد فتح معه مسألة تجديد العقد.. كما بين فان دايك رغبته بالاستمرار مع ليفربول حتى موعد كأس العالم المقبل على الأقل، وأيضا بين أن الإدارة لم تفتح باب مفاوضات التجديد معه.
إذًا الرغبة واضحة في بقاء اللاعبين في صفوف الفريق لمواسم أخرى، بيد أن إدارة ليفربول تعمل بمبدأ عدم منح عقود جديدة طويلة الأمد وبرواتب مرتفعة للاعبين الذين يتجاوزون 30 عاما. ولذلك هي مازالت تماطل من أجل إيجاد الحل المرضي لكل الأطراف، وبكل تأكيد لن تجد حلا سوى تجديد العقود وبنفس الشروط المدونة بالعقود السابقة، وإلا سيكون مصير هؤلاء النجوم مغادرة النادي في الصيف المقبل باتجاه العديد من الأندية الراغبة بالتعاقد معهم، وفي حال تم التفريط بهم فحينها قد يدخل نادي ليفربول في مرحلة الشك؛ نظرا لصعوبة تعويضهم بلاعبين متاحين في السوق وبنفس الجودة التي هم عليها.
إدارات الأندية الكبيرة التي تسعى لجني البطولات وحصد كل الألقاب الممكنة تعمل وفقا لاستراتيجية واضحة المعالم أساسها المحافظة على نجوم الفريق وتعزيز الفريق بلاعبين من أصحاب الجودة العالية لكي يزيد الفريق من نسقه التنافسي. وإذا خالفت إدارة ليفربول هذا التوجه المعتاد فإنها بذلك ستبرهن إلى حد كبير عدم تفكيرها بجني البطولات وحصد الألقاب، بل سيكون هدفها اقتصاديا بحتا تدر منه بعض الأرباح المرضية فحسب، وهذا ما سيثير اشمئزاز الجماهير التي اعتادت على ألا تترك الفريق يمشي وحيدا بعد أن تنفست الصعداء بعودة الفريق لمنصات التتويج.