العدد 4443
الأحد 13 ديسمبر 2020
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
مركز خليفة بن سلمان الثقافي
الأحد 13 ديسمبر 2020

التنمية المستدامة، تشمل برؤى ونهج الأمير الإنسان خليفة بن سلمان طيب الله ثراه الثقافة بكل أطيافها ومجالاتها، وكان لسموه رحمه الله دعمه المستمر بلا حدود للمسرح وفعالياته السنوية والفن التشكيلي ورعايته السنوية على مدى عقود، فقد أسهم سموه بدعم مختلف المطبوعات والكتب الصادرة من قبل العديد من الكتاب وكانت بصماته على هذه الثقافات والفنون وغيرها من وسائل المعرفة، ولم تكن تلك الروافد التي أولاها سموه الدعم والمساندة مجرد مناسبات وقتية وعابرة، الشواهد القائمة اليوم على معارض الفن التشكيلي وإصدارات الكتب ودعم مهرجانات المسرح السنوية وتشجيع كل الفعاليات الثقافية، كانت علامة على نهجه ورؤاه المستندة على نظرته للتنمية المستدامة على كل الأصعدة ومنها المجالات الثقافية.


لقد جسد سموه لروحه السلام هذا التوجه الثابت بسياسته في يوم الصحافة البحرينية ويوم الطبيب البحريني، وهذان التوجهان يعكسان التقدير ومكانة الصحافة والطب اللذين لعبا دورًا أساسيًا في نهضة البحرين الحديثة، ومن هذه المنصة وفي إطار الرؤية التي تميزت بها نظرة سموه للثقافة والمثقفين والكتاب، وكتكريم للثقافة وبالوقت ذاته الولاء لنهجه ورؤيته الحصيفة بهذا المجال أتمنى وأدعو أن يؤسس مركز ثقافي باسم مركز خليفة بن سلمان الثقافي، بدعم وتمويل من الفعاليات الوطنية التي طالما ساندها سموه وآزرها ومهد لها الطريق للعمل بحرية كالبنوك الوطنية والشركات الكبرى ورجال المال والاقتصاد، وكذلك أن تساهم الدولة بهذا المجهود الثقافي والإنساني الكبير بجوهره ورمزه الذي من خلاله نوفي للأب الغالي الذي أسس قواعد نهضة هذا الوطن والتي ندين لها للأبد طالما تأملنا كل تلك المنجزات التي حققتها الدولة بتخطيط ودعم وتنفيذ من سموه له الفردوس الأعلى.


إن وجود مركز ثقافي وطني باسم سموه على غرار المراكز الثقافية العديدة بدول العالم التي تخلد بأسماء قادتها الذين رفدوا الثقافات والفنون كما فعل سموه، ليكون هذه المركز حاضنًا للفن والأدب والثقافة على مدى العام ويرسخ التوجه البحريني الحضاري والعصري الذي طالما كان توجه الراحل الكبير، بهذا المركز نكون قد كرسنا اسم مؤسس نهضة البحرين الحديثة وبذات الوقت أتحنا الفرصة لأهل الفن والثقافة والأدب للاستفادة من هذا المركز الذي طالما كانت الثقافة بحاجة إليه لدعم الأديب والفنان البحريني خصوصا وتحديدًا بالدرجة الأولى ليشعر هذا الفنان أنه في المكان الصحيح وبين يدي مركز ثقافي يحمل اسم خليفة بن سلمان ليكون صرحًا مستقبليًا للازدهار الثقافي في بلادنا الحضارية التي طالما تغنى بها الوالد الكبير لروحه السلام.


تنويرة: واجهة الأمة المال، أما جوهرها الثقافة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .