+A
A-

اليونان وقبرص: المجلس الأوروبي سيبحث قائمة عقوبات ضد تركيا

أعلنت كل من اليونان وقبرص، اليوم الثلاثاء، أن المجلس الأوروبي يبحث قائمة من العقوبات يُمكن فرضها على تركيا بسبب انتهاكاتها المتكررة، خاصة في شرق البحر المتوسط.
وأكد وزيرا خارجية اليونان وقبرص أن "السلوك التركي غير القانوني سيتم بحثه عندما يجتمع زعماء الدول المتوسطية السبع في الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول، ثم في قمة كاملة لزعماء الاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزيران على أن "عمليات التنقيب التركية في مناطقنا البحرية مدانة"، كما اعتبرا أن "دعوات تركيا للحوار غير جدية".
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكثف رده على "العدوان" التركي المتصاعد في شرق البحر المتوسط، لأنه موجه ضد جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة وليس فقط بعض الدول الأعضاء.
وانتقد ديندياس نشر تركيا لسفن حربية لدعم سفينة أبحاث تركية تشارك في تنقيب "غير قانوني" عن النفط والغاز في المياه، حيث تطالب اليونان وقبرص، العضوتان في الاتحاد الأوروبي، بحقوق اقتصادية حصرية.
وقال ديندياس بعد محادثات مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس: "إن تصعيد العدوان التركي موجه ضد الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يستتبع ذلك أنه يجب أيضًا تصعيد رد أوروبا من أجل مواجهته".
وأضاف أنه من المتوقع أن يقدم جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد في وقت لاحق هذا الشهر قائمة بالخيارات لفرض عقوبات جديدة محتملة على تركيا.
وقال ديندياس، إن تصرفات تركيا هي "تصعيد وعسكرة غير مقبولة" من شأنها أن "تكشف عن الطريق المسدود لخياراتها".
من جهته، قال خريستودوليدس إن أعضاء الاتحاد الأوروبي يتفقون على أن التطورات الجارية في شرق البحر المتوسط ستحدد مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وجدد دعوة يدعمها الاتحاد الأوروبي لأنقرة للتفاوض على اتفاق حدود بحرية مع الحكومة القبرصية.
وقال خريستودوليدس، إن قبرص تدعم نهج "العصا والجزرة" في علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، وهو نهج يوازن فيه التعاون "برد فعل جوهري" عندما يتم انتهاك مبادئ الاتحاد الأوروبي.
وأكد كل من دندياس وخريستودوليدس استعدادهما لفتح حوار مع تركيا من أجل مصالح التعاون الإقليمي لجميع المعنيين.
وقال ديندياس: "نحن نؤيد الحوار دائماً، لكن الحوار لا يمكن أن يتم إذا لم يتماش مع القانون الدولي وقانون البحار وعلاقات حسن الجوار".
وأمس الاثنين، كانت قبرص قد انتقدت شركاءها في الاتحاد الأوروبي بسبب ما قالت إنه خجل يرقى إلى "سياسة مهادنة" في التعامل مع تركيا التي تخوض مواجهة مع قبرص واليونان بخصوص التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
وجاءت التصريحات القبرصية بعد فشل اليونان في الحصول على التزام قوي من شركائها في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب إجرائها مسوحا للكشف عن الغاز في البحر في مناطق تؤكد كل من الدولتين أنها صاحبة حقوق فيها.
وتوجد سفينتا مسح تركيتان في مكانين من المنطقة البحرية المتنازع عليها، حيث تقول اليونان إن أحد المكانين يقع على الجرف القاري لها بينما تطالب قبرص بالمكان الثاني. من جهتها، تقول تركيا إن لها حقوقا في المكانين.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية في تصريحات للصحافيين: "للأسف نشهد خجلا من الاتحاد الأوروبي في القيام بدور ملموس وانتهاج سياسات ردع".
وقال إن نيقوسيا ترحب بالتعبير عن الدعم من شركائها في الاتحاد الأوروبي لكن هذا لا يكفي. ومضى يقول: "سياسة المهادنة ورسائل الدعم لا تكفي لتثبيط عزم تركيا فيما يتعلق بإجراءاتها غير القانونية".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أن يكون له وجود "أكثر كثافة" في شرق البحر المتوسط.
ووجه الاتحاد الأوروبي توبيخاً جديداً لتركيا، الأحد، بعد إعلانها تمديد أعمال السفينة (يافوز) للتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها قبالة ساحل قبرص حتى منتصف سبتمبر/أيلول.