العدد 3758
الإثنين 28 يناير 2019
banner
بروح رياضية حسن علي
حسن علي
نقطة‭ ‬سوداء‭ ‬بتاريخ‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية
الإثنين 28 يناير 2019

غياب الدعم عن مشاركات الأندية في البطولات الخارجية تعتبر نقطة سوداء في تاريخ الرياضة البحرينية وخطوة إلى الوراء مهما كانت الأسباب والمبررات، فهل يعقل أن يحرم النجمة حامل لقب بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد من تمثيل بلاده في النسخة القادمة؟ بل إن الفريق ذاته تشرف بالسلام على جلالة الملك لدى استقبال جلالته للأبطال في قصره العامر بعدما حققوا إنجازا تاريخيا غير مسبوق.

الجميع يعلم بأن الفوز بمسابقة الدوري في لعبتي اليد والطائرة لا يجني النادي من ورائها دينارا واحدا، ويكون “التمثيل الخارجي” هو المكتسب الوحيد، وغيابه يعني “انعدام المنافسة والدافعية لدى اللاعبين”، علما بأن مشاركات الأندية الخارجية من دون معسكرات تكلف نحو 16 إلى 20 ألف دينار فقط!! والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تتطور الرياضة من دون مشاركات خارجية؟ وكيف تنفق الأندية على تلك المشاركات من موازناتها الخاصة وهي أساسا مدين؟

اتباع آلية جديدة بشأن المشاركات الخارجية وتقنينها أمر مهم وإيجابي، لكنه ينبغي أن يطبق وفق مهلة زمنية محددة تمنح الأندية الفرصة لترتيب أوراقها وليس “فجأة” ومن دون سابق إنذار، فنحن مع وجود ضوابط؛ بهدف المشاركة من أجل الإنجاز والتمثيل المشرف والمحاسبة بعد الإخفاق لحفظ المال العام وفق عدة خطوات تنظم العملية مثل اقتطاع نصف مبلغ المشاركة من موازنة النادي بعد الإخفاق شريطة دراسة الأسباب عبر تقرير فني يعده خبراء في هذا المجال والعديد من الخطوات والمقترحات الأخرى.

الاستثمار في الإنسان وتحديدا “الأبطال الرياضيون” هي الغاية الأسمى لكل البلدان المتحضرة والواعية التي تنفق ملايين الدنانير لصناعة أبطال وتحقيق إنجازات مشرفة للوطن، وإلا لماذا توجد وزارة شباب ورياضة ولجان أولمبية واندية واتحادات ومراكز شبابية؟ أليس من أجل حفظ الشباب وتعزيز الصحة في المجتمع والمنافسة على البطولات وتحقيق الإنجازات وتمثيل الوطن ورفع اسمه عاليا؟ فاللاعب والرياضي هو محور التنمية التي ترتكز عليه كافة الجهات الرياضية وإذا غاب الدعم عن الأبطال، فلتغلق جميع تلك الجهات أبوابها باستثناء اتحاد الرياضة للجميع من أجل الصحة والترويح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية