يوشك الموسم الرياضي الحالي للكرة الطائرة (2017/2018) على الانتهاء، بانتظار معرفة هوية بطل مسابقة كأس سمو ولي العهد “أغلى الكؤوس” التي ستقام يوم الاثنين 30 ابريل الجاري وهي آخر مباراة في الموسم، بعدما حسم الأهلي لقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخه.

مسابقات الكرة الطائرة على مستوى الرجال للدرجة الأولى والثانية بحاجة إلى مراجعة في نظامها وهيكليتها بما يخلق المزيد من المنافسة والإثارة وتحقيق الفائدة الفنية في المواسم القادمة.

على مستوى دوري الرجال على سبيل المثال من الممكن إجراء سلسلة من التعديلات البسيطة التي تسهم في اشعال المنافسة في المؤخرة كأن يخوض صاحب المركز السابع (قبل الأخير) بدوري الدرجة الأولى مباراة عبارة عن ملحق من الذهاب والإياب مع ثاني دوري الدرجة الثانية، فذلك من شأنه أن يزيد من حدة المنافسة سواء في دوري الدرجة الأولى أو الثانية وهو ما طبقه اتحاد الكرة مؤخرا ولكن بهبوط فريقين (التاسع والعاشر) فيما يخوض صاحب المركز الثامن مباراة الملحق.

ولطالما طالبنا منذ أكثر من 6 سنوات بإقامة مباراة السوبر كمواجهة افتتاحية للموسم بين بطلي الدوري والكأس وشاطرنا الرأي فيما بعد العديد من الزملاء، فبالرغم من أن الكأس عبارة عن مباراة واحدة ولكنها ستأخذ زخما إعلامياً مماثلا للبطولات وينال صاحبها تتويجا رسمياً وبالإمكان تخصيص مكافأة مالية لبطلها والحصول على رعاة لدعمها.

وأما بالنسبة لمسابقة كأس سمو ولي العهد يمكن تعديل نظامها بإتاحة الفرصة لجميع أندية الدرجة الأولى والثانية بالمشاركة فيها وهو ما سيؤدي إلى خوض أكبر عدد من المباريات بالنسبة لجميع الأندية خصوصا أندية الدرجة الثانية التي هي بحاجة إلى المزيد من الاحتكاك لاكتساب الخبرة، وأعتقد بأن الاتحاد سبق وأن طبق ذات النظام.

وأما على صعيد المشاركات الخارجية، فينبغي أن يفتح المجال أمام بطل الدوري أو بطل كأس الاتحاد التي أعيد تنظيمها ابتداء من الموسم المقبل بالمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية، لتكون بديلا عن بطولة الأندية الخليجية التي حرم النجمة من المشاركة فيها بصفته حامل لقب الدوري الموسم الماضي بسبب تجميد البطولات الخليجية إزاء “الأزمة السياسية”، فما ذنب النجمة أن يحرم من تمثيل المملكة خارجيا؟ وهنا يجب أن يكون للأندية دور في إقناع وزارة شؤون الشباب والرياضة بضرورة وضع بطولة الأندية الآسيوية على أجندة المشاركات الخارجية لأن الاتحاد ليس هو المسئول عن تمويل المشاركات الخارجية للأندية.

تلك مجموعة من الأفكار البسيطة التي يمكن لها أن ترتقي بالمسابقات وتزيد حدة المنافسة وهنا لا بد أن نشيد بتجاوب الاتحاد مع المقترح الذي تقدم به كابتن داركليب محمود حسن باستحداث جائزة لأفضل لاعب في كل مباراة ابتداء من الدور نصف النهائي لأغلى الكؤوس وهي أحد ثمار المؤتمر الصحافي الخاص باستعدادات الأندية لكأس ولي العهد الذي نظمه الاتحاد، رغم أن مثل هذا المقترح سبق وأن طرح في عمود “بروح رياضية” في الزميلة الوطن قبل حوالي 10 سنوات.