العدد 5678
الأربعاء 01 مايو 2024
أبرز الشخصيات النسائية البحرينية تميزا بالعمل الوطني
ساجدة الخنيزي

 

مسؤول مخاطر الإئتمان 

بنك البحرين الوطني

ثمنت مسؤول مخاطر الائتمان ببنك البحرين الوطني السيدة ساجدة الخنيزي الجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة العاهل المعظم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، متمثلة في تنمية المجتمع، وإتاحة الفرص المتكافئة، وفتح الخيارات للجنسين بشكل متوازن، ومن ثم تمكين المرأة في جميع القطاعات الحكومية والخاصة؛ لتصل إلى أبرز وأرفع المناصب الإدارية.
وترى الخنيزي أن من أبرز التحديات التي تواجه المرأة البحرينية، لاسيما التي تعمل تحت مظلة كبرى المؤسسات، هي التحديات الاجتماعية، والثقافة السائدة بعدم الثقة بنجاح المرأة في إدارة المؤسسات الكبرى، وهذا نابع من الموروث التقليدي لمجتمعنا.
وعلى صعيد متصل، تؤكد ساجدة الخنيزي أن أبرز الحلول التي تواجه المرأة البحرينية اليوم هي تلك التي نلمسها في النهج التنموي لعاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسىآل خليفة، الذي تسير به مملكتنا الغالية، وكان الدعم المستمر والثقة الممنوحة للمرأة البحرينية من قبل حكومتنا الرشيدة من أهم العناصر والعوامل المشجعة لنا للاستمرار والمضي قدما.

"المجلس الأعلى للمرأة" أتاح الفرص المتكافئة ومكن المرأة في كثير من القطاعات"

تنظر المملكة بعين الاعتبار والاهتمام للمرأة البحرينية، ما أثر ذلك على مساهمة المرأة في المجتمع البحريني؟
إننا لنفخر ونعتز بالدعم الكبير والاهتمام بالمرأة البحرينية من قبل مملكتنا الغالية والجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، والذي ساهم في تعزيز تقدم المرأة البحرينية، حيث استطاعت أن تثبت بكل جدارة قدرتها على التميز في العمل وتبوء المناصب القيادية، ما يتماشى مع أهداف سياسة الحكومة الموقرة الرامية إلى توفير الدعم للمرأة ومساندتها لتشغل أعلى المناصب بما يتناسب مع قدراتها ومستواها الأكاديمي والمهني، لاسيما أن لهذا الاهتمام تأثيرا إيجابيا وفعالا على مساهمة المرأة البحرينية ليس فقط على الصعيد المحلي، بل توسع لينتقل إلى الصعيد العالمي.

ما التحديات التي تواجه المرأة البحرينية العاملة؟
من وجهة نظر شخصية، أرى أن من أكبر التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة البحرينية، هي التحديات الاجتماعية متمثلة في التوجه الذكوري لدى المجتمع عمومًا، إذ ما تزال هناك الكثير من المفاهيم والقيم وأساليب التفكير التي تروج ضد المرأة على أساس أن طبيعة المرأة لا تتوافق مع متطلبات الحياة العملية، وانتشار قيم التمييز بين الرجل والمرأة، وهذه الثقافة السائدة والتنشئة الاجتماعية تساهم في ترسيخ القناعة لدى المجتمع أن مستوى أداء المرأة أقل من مستوى الرجل وكفاءته.
وترى ساجدة أن الحلول لهذه التحديات تتمثل في النهج التنموي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم الذي تسير به مملكتنا الغالية، والجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله المتمثلة في تنمية المجتمع وإتاحة الفرص المتكافئة، وفتح الخيارات بشكل متوازن للجنسين، وتمكين المرأة في جميع القطاعات الحكومية والخاصة، وتوليها مناصب إدارية، فكان عنصر الدعم المستمر، والثقة الممنوحة للمرأة البحرينية من قبل حكومتنا الرشيدة من أهم العناصر والعوامل المشجعة لنا كنساء للاستمرار والمضي قدما.

ما نقاط القوة والضعف لديكم؟
قوة الشخصية القيادية، الدقة، التنظيم، حسن الاستماع، الالتزام بأخلاقيات العمل، القدرة على إدارة الوقت، وترتيب الأولويات في العمل لتحقيق الأهداف المنشودة، جميعها نقاط قوة أتميز بها، ونقطة الضعف الوحيدة لدي أني منتقدة دائمة لنفسي، إذ دائما أحرص على أن يكون أدائي الأفضل، في حين أني أصبحت أكثر ثقة بذاتي، فتوقفت عن مخاطبة نفسي بسلبية والاحتفاء بإنجازاتي.

أين ترين نفسك بالسنوات المقبلة؟
أتطلع لأن أكون شخصية رائدة في مجال عملي، وأن أقدم قيمة مضافة ملحوظة، وأحقق تأثيرا إيجابيا على المجتمع بإذن الله.

ما الحكمة التي تؤمنين بها، وكيف تفعلين هذه الحكمة بحياتك عموما؟
أؤمن بتطبيق الحكمة من حديث لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)، فأنا شخصيًا أعمل بالاقتداء بهذا القول للرسول الأكرم عبر تطبيق الإتقان قدر الإمكان لأي عمل أقوم به.

من هو مثلكم الأعلى في الحياة؟ لماذا؟
في الحقيقة هناك الكثير من النماذج لأشخاص ناجحين في الحياة وشخصيات مثالية نافعة للمجتمع يمثلون قدوة ومثل أعلى لي، فلكل منهم خصال حميدة من الصفات أتمنى أن أصبح مثلهم في ذلك.

كيف ترين المرأة البحرينية بين الماضي والحاضر والمستقبل؟
في الماضي: كانت حياة المرأة تقتصر على إدارة المنزل والمسؤولية الأسرية، أما الحاضر فقد حدث تطور كبير وملحوظ في دور المرأة بانخراطها في سوق العمل وتمكينها في إدارة مؤسسات محلية مرموقة، وتحقيق إنجازات يشار إليها بالبنان في المحافل المحلية والدولية، أما في المستقبل فإننا نلمس توجهات المرأة البحرينية عالميًا في إدارة شركات ومؤسسات عالمية.

وفي ختام حديثها قالت ساجدة الخنيزي "الأول من ديسمبر، يوم للاحتفاء بمسيرة المرأة البحرينية وعطائها عبر العصور. وبهذه المناسبة، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، وجميع النساء بمملكة البحرين، وكل عام والمرأة البحرينية بخير وعطاء دائم متجدد".

الرجوع للصفحة السابقة
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .