اختصاصية المدفوعات

شركة بنفت

"بنفت" تحرص على خلق بيئة عمل تمكن المرأة من الموازنة بين مهامها الأسرية والوظيفية

تؤمن بأن الإنسان يمكنه أن يحلم دون أي قيود، ومن ثم يعمل جاهدًا لتحقيق أحلامه، ودائمًا ما تردد مقولتها: "لو لم يكن هناك من يخرج عن المألوف ويعمل على تحقيقه، لبقيت الدنيا كما خلقت أول مرة.. لا حدود للأماني"، هذا ما بدأت به اختصاصية المدفوعات بشركة بنفت المهندسة آلاء محمد حديثها معنا.
وتقول آلاء: “لأننا نعيش مرة واحدة في هذه الحياة، فإنني أعمل دائمًا على رسم وتخطيط أحلامي والعمل عليها وتحويلها إلى اختراعات وابتكارات على أرض الواقع، ما حقق لي الكثير من الأحلام، وحصولي على العديد من الجوائز العالمية كحصولي على وسام الكفاءة، من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي أعتز به كثيرًا، إضافة إلى حصولي على المركز الثالث عالميا في مسابقة شركة مايكروسوفت بمجال الابتكار، وبذلك تكون البحرين أول دولة عربية تفوز بأحد المراكز الثلاثة عالميًا منذ بدء المسابقة، وغيرها من الإنجازات والاختراعات".
من جانب آخر، ترى أن تخصيص يوم للمرأة البحرينية، يعد أمرا مميزا، لاسيما أن في هذا اليوم يتم الاحتفاء بإنجازات وعطاءات المرأة البحرينية التي ساهمت في جميع المجالات، فوجود يوم يسلط الضوء على ما تقدمه المرأة البحرينية يجعله حافزا لتقديم المزيد، إضافة إلى أن استعراض هذه الإنجازات يرسخ في فتيات الجيل القادم قدرة المرأة على العطاء وخلق قدوات نسائية يحتذى بهن.

تنظر المملكة بعين الاعتبار والاهتمام للمرأة البحرينية.. ما أثر ذلك على مساهمة المرأة في المجتمع البحريني؟
أعتقد أنه عبارة عن تراكم وتتابع للنجاح منذ القدم إلى الوقت الراهن، إذ تميزت المرأة البحرينية منذ القدم في الإنجاز والعطاء، ودخلت التعليم، وكانت المملكة من أوائل الدول في الخليج التي مضت في العملية التعليمية، فتبوأت العديد من المناصب في شتى المجالات.
ومازالت المرأة البحرينية تبدع في شتى المجالات والقطاعات، فنرى المرأة الوزيرة والقيادية والسياسية، ودخلت مجلس النواب وترأسته لفترة من الزمن، منوهة بأن هذه النجاحات أثمرت في المجتمع البحريني، إذ إن المرأة ليست نصف المجتمع، فهي مربية المجتمع وصانعة الأجيال، فهي التي تربي وتنقل علمها ومهاراتها لأبنائها، لتنصع بذلك جيلًا متميزًا رجالًا ونساء.

ماذا أضاف لك العمل في شركة مرموقة كشركة بنفت؟
العمل في شركة بنفت أضاف لي الكثير؛ كوني مهندسة حاسوب ولدي الشغف الكبير بالتكنولوجيا والاختراعات، فوجهت ميولي للتكنولوجيا المالية، بذلك فإن شركة بنفت الرائدة في مجال التكنولجيا المالية خير وجهة للتعلم والتطور في هذا المجال. والذي أضاف لي الكثير من الخبرات والمعرفة ليس ذلك فحسب، فإن عملي يتطلب مني التعامل مع جميع مؤسسات الصيرفة والقطاع المالي، إضافة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، ما أتاح لي الفرصة لتقديم الخدمات والدعم لجميع هذه الجهات بالعلم والخبرات التي أمتلكها.

كيف استطاعت الشركة المساهمة في صقل قدراتكم وإمكاناتكم؟
تهتم شركة بنفت كثيرًا بدعم موظفيها وتقديم العلم والخبرات لهم، فالشركة تحرص على مشاركة موظفيها سنويًا في الدورات التدريبية الاحترافية، إضافة إلى المعارض وورش العمل والمؤتمرات المتخصصة في هذا المجال، ناهيك عن البرامج التدريبية والتوعوية التي تقام في مقر الشركة، وذلك لجميع الموظفين على حد سواء.
من جانب آخر، أنشأت شركة بنفت "مختبر بنفت للابتكار" مرحبة بجميع الأفكار والاقتراحات التي تخدم الشركة، إذ يتمكن الموظف بعرض فكرته ومناقشتها بحضور إدارة الشركة وجميع الموظفين، ما يتيح للجميع إبداء رأيهم والخروج بأفضل المشروعات والحلول.

وقالت آلاء محمد "كوني مخترعة بحرينية تعمل دائما على تقديم أفكار مبتكرة وخارجة عن المألوف، فقد جذبني وجود هذا المختبر، ما جعلني أعمل بجد على تقديم فكرتين مبتكرتين للشركة، ولقيتا استحسان ودعم إدارة الشركة ووضعتهما ضمن خطة العمل للشركة، مضيفة: "من هذا المنبر أود أن أقدم كل الشكر والامتنان لشركة بنفت، وتحديدًا للسيد عبدالواحد جناحي الرئيس التنفيذي؛ على الدعم والتحفيز يجعل الموظف يبذل المزيد ويقدم أفضل ما لديه للشركة".
ما أبرز التحديات التي تواجه المرأة البحرينية في حال عملها تحت مظلة كبرى الشركات؟
إن أكبر تحد يواجه المرأة البحرينية هو الموازنة بين الأسرة والعمل، ولله الحمد فإن مملكة البحرين اعتنت كثيرا بهذا الجانب، لاسيما بوجود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، إذ حرص المجلس على وضع العديد من الأنظمة والتشريعات الداعمة للمرأة، والتي جعلت من المرأة قادرة على الموازنة بين العمل والمنزل، هذا إضافة إلى اهتمام الشركات عموما، وبنفت خصوصا بدعم المرأة وتمكينها من الموازنة بين الأسرة والعمل؛ لجعل بيئة العمل ملائمة وتكون المرأة قادرة على العطاء.

أين تجدين نفسك بالسنوات القليلة المقبلة؟ وما الإستراتيجية المتبعة لتحقيق هذا الهدف والطموح؟
كوني امرأة أمتلك حب الابتكار وعمل البحوث الميدانية للإتيان بمنتجات جديدة ومبتكرة وخارجة عن المألوف، وذلك عبر خبراتي بمجال الابتكار ومجال ريادة الأعمال، فإنني أطمح إلى استخدام هذه المهارات إضافة إلى ما تعلمته في شركة بنفت في مجال التكنولوجيا المالية، إلى تقديم خدمات جديدة ومبتكرة، عبر استحداث قسم "البحوث والتطوير"، والعمل على إدارته، ولتحقيق هذا الطموح فإنني أعمل على تطوير نفسي في مجال التكنولوجيا المالية عن طريق دراسة الماجستير تخصص "التكنولوجيا المالية" في جامعة ستراثكلايد البريطانية، إضافة إلى حضور المؤتمرات ومعرفة المنتجات في السوق، والالتقاء بذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال.
وعن التحدي الأبرز الذي واجهها، تقول آلاء "أعتقد أنه بحكم عملنا في التكنولوجيا، فإنه يتوجب علينا متابعة كل ما هو جديد ومواكبة التطور السريع في التكنولوجيا؛ حتى يمكننا أن نكون متميزين وروادا في مجال عملنا".