العدد 5678
الأربعاء 01 مايو 2024
أبرز الشخصيات النسائية البحرينية تميزا بالعمل الوطني
عبير يوسف

 

محاضرة 

استطاعت المحاضرة الأستاذة عبير يوسف ترك بصمات عديد عبر تعليم طلبة وطالبات في العديد من الجامعات الخاصة، وها هي اليوم محاضرة في الجامعة الملكية للبنات بقسم القانون بكلية إدارة الأعمال والقانون، وقد عملت محامية ومستشارة قانونية لمدة 4 سنوات، وبعدها بدأت في العمل محاضرة بعدد من الجامعات الخاصة؛ لتكون محطتها الحالية الجامعة الملكية للبنات.
الأستاذة عبير يوسف واحدة من بين مئات الأستاذات البحرينيات المتميزات اللواتي استطعن ترك بصمات في العديد من الأعمال التي التحقن بها، وكل بصمة تركتها عبير كانت بصمة لوالدتها التي ساندتها في كل رحلة من رحلات حياته نحو التميز والتألق، وفيما يلي نص اللقاء معها:

الجامعة الملكية للبنات منبر تتميز وتتألق فيه المرأة

ما دور الجامعة في تمكين المرأة البحرينية؟
الجامعة الملكية للبنات منبر تتميز وتتألق فيه المرأة، فهي الداعم الثاني بعد القيادة الرشيدة في تعزيز دور المرأة البحرينية، إذ إنها الجامعة الوحيدة في مملكة البحرين التي تقوم بتدريس البنات فقط، كما أنها تركز على الاستدامة وزيارة الأعمال وتمكين المرأة بشكل عام والمرأة البحرينية خصوصا، علميًا وعمليًا، وتأهيلها لسوق العمل. والجامعة توفر بيئة مميزة لإنشاء خريجات ذوات خبرة عالية في المجالات المعاصرة لوقتنا الخالي، وذلك في مجال الفنون والتصميم وإدارة الأعمال، والقانون، والهندسة، والتكنولوجيا.
كما تسعى الجامعة دومًا لتمكين الأساتذة والطالبات وتعزيز قدراتهن، وتأكيد تمثيلهن للجامعة في المحافل المحلية والإقليمية، والوصول بالمرأة لأعلى درجات المعرفة والتألق الشخصي والإنجاز الأكاديمي. ويوجد سعي حثيث منها للاستمرار في إثبات كفاءة المرأة وزيادة قدرتها العلمية والعملية، عبر الحث على المساهمة في الندوات والدورات وورش العمل، التي تساهم في رفع كفاءة المستوى الأكاديمي وتعزيز بناء الشخصية.
وكذلك تأكيد أهمية الأنشطة الطلابية والزيارات الميدانية الدائمة لمختلف الجهات الرسمية والخاصة في المملكة في إطار الجمع بين الجانب النظري والعملي لطالبات الجامعة الملكية. وتعمل الجامعة أيضًا على تأهيل الطالبات لسوق العمل وتعزيز فرصهن في الحصول على وظائف وتقديم مساهمات إيجابية في المجتمع، إضافة إلى سعيها لتوفير بيئة مريحة ومحفزة لإنشاء قادة وتطوير الشخصيات المتألقة وصناع قرار ديناميكيين ومفكرين مستقلين وأفراد واعين بالمجتمع.

ما الصورة التي تعكسها الجامعة للمجتمع البحريني؟
تحرص الجامعة على الاحتفال بإنجازات المرأة البحرينية وتعكس إرادتها في الارتقاء بالوطن، فهي تدعم أيضًا رائدات الأعمال في البحرين وتساهم في التنمية الاقتصادية. وبسبب اهتمام الجامعة بالمرأة عمومًا والمرأة البحرينية خصوصًا، استطاعت أن ترفد الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة بخريجات متميزات من الجامعة، فهناك عدد كبير من القاضيات والدبلوماسيات والمحاميات والمستشارات القانونيات وأستاذات الجامعات، فالجامعة تلتزم بتوفير تعليم متميز يمكن النساء ويساعدهن على أن يصبحن مساهمات مؤثرات في المجتمع، فهي تساعد على إعداد جيل جديد من قادة المستقبل عبر الرقي بجودة التعليم وتأكيد أهمية البحث العلمي.

ما إنجازات وعطاءات المرأة البحرينية في المجال الأكاديمي؟
المرأة البحرينية أثبتت تألقها وقدرتها في جميع المجالات، كقانونية قبل أن أكون أستاذة جامعية أفتخر بالمرأة كونها محامية ومستشارة وقاضية وأستاذة جامعة وعضوا في المجلس الوطني ورئيسة لمجلس النواب وسفيرة ووزيرة، وفي المجال الأكاديمي فهي تسعى دومًا لإنشاء أجيال قادرة على العطاء والتقدم والاختراع ومواكبة العصر، كما أن المرأة البحرينية تألقت إذ أصبحت عميدة ورئيسة جامعة.

حصلت المرأة البحرينية على الدعم من قبل جلالة الملك المعظم وسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، فما تأثير هذا الدعم على الجانب الأكاديمي والتعليمي؟
كفل دستور مملكة البحرين المبادئ الدستورية التي تدعم وتعزز حقوق المرأة السياسية والمدنية والثقافية والمساواة بينها وبين الرجل، دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية وما تفرضه تقاليد المجتمع العربي الإسلامي، ولأن المرأة نصف التكوين المجتمعي ونصف القوى البشرية، فقد كان للمجلس الأعلى إحدى المحطات البارزة والمهمة التي تترجم الرؤى الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتأكيده تعزيز مكانة المرأة البحرينية ودعمها نحو التقدم للأفضل على جميع المستويات.
كما تتيح القوانين في التعليم العالي بمملكة البحرين فرصا متكافئة للإناث والذكور في التسجيل للدراسات العليا والعمل في المجال الأكاديمي بدون تمييز.
ويحرص المجلس الأعلى للمرأة دومًا على المشاركة الإيجابية؛ لتأكيد إصدار القوانين والقرارات التي تصب في مصلحة المرأة البحرينية، كما يمثل جهة رقابة لتأكيد صيانة حقوق المرأة وتمكينها في كل المجالات.

ما أبرز التحديات التي تواجه المرأة البحرينية في المجال التعليمي والأكاديمي؟
التحديات التي تواجه المرأة البحرينية في المجال الأكاديمي هي ذاتها التي تواجه الرجل أو المرأة في العالم عموما، فهي أثبتت نفسها مثل الرجل تمامًا، ولها وعليها ما على الرجل، إلا أن السفر لاستكمال الدراسات العليا وطول ساعات العمل قد يكون عائقا يواجه بعض النساء، لاسيما بسبب ارتباطهن بالالتزامات العائلية.

مملكة البحرين من الدول التي حرصت على تخصيص يوم المرأة البحرينية، فكيف ترين أهمية هذا اليوم؟
تخصيص هذا اليوم هو بمثابة تشجيع وحافز إلى كل النساء في مملكة البحرين وفي كل المجالات صغارًا أم كبارًا، كما أنه تذكير إلى المجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى بإنجازات المرأة البحرينية.

ما الكلمة التي تقدمونها بمناسبة يوم المرأة البحرينية؟
كل عام والمرأة البحرينية مستمرة في العطاء والازدهار وإثبات نفسها في كل المجالات، ونتمنى أن تستمر في ذلك لتمثيل مملكتنا الغالة تمثيلًا مشرفًا محليًا ودوليًا.

الأستاذة عبير يوسف تترك بصمات تعليمية في العديد من الجامعات الخاصة

الرجوع للصفحة السابقة
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .