العدد 5678
الأربعاء 01 مايو 2024
أبرز الشخصيات النسائية البحرينية تميزا بالعمل الوطني
د. إبتسام العلوي

 

استشارية أمراض وجراحة العيون

أكدت استشارية أمراض وجراحة العيون د. ابتسام العلوي أن المرأة البحرينية لها دور كبير في المجتمع، ودورها يبدأ من كونها الأم والمربية للأجيال المستقبلية، لافتة إلى أن المرأة العاملة في القطاع الطبي قد يكون لها دور مختلف، فهي أم في المرتبة الأولى، وهي المرأة التي لها جانب مجتمعي وإنساني.
وقالت بمناسبة يوم المرأة البحرينية: إن العمل في المجال الطبي يجعل المرأة أمام مسؤولية اجتماعية، وهذا ما شعرت به عندما وصلت أرض البحرين بعد الانتهاء من الدراسات العليا والتدريب المهني في بريطانيا". وكونها أول طبيبة بحرينية استشارية في طب وجراحة العيون، تم تكريمها من قبل قرينة الملك المعظم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في العام 2014.
ومن ذلك الوقت أخذت د. ابتسام العلوي على عاتقها مشروعات مهمة، وأولها برنامج لفحص عيون الأطفال في المدارس، فكان على عاتقها تدريب المدرسات والمشرفات الاجتماعيات عن كيفية فحص البصر عند الأطفال بالمدارس التي لم يكن فيها طاقم تمريضي.

بدأت ملامح بصمات د. ابتسام تظهر منذ ذلك الوقت، وها هي اليوم نموذج مشرف يحتذى به، فهي المنسق الوطني للوقاية من العمى بمملكة البحرين وواحدة من أشهر طبيبات المملكة، وقد عرفت بتميزها وتفوقها في تخصصها وهو أمراض وجراحة العيون؛ لتحصد ثمرة هذا النجاح، الذي حصدته أيضًا مملكة البحرين، بفوزها بجائزة الطبيب العربي للنسخة الأولى في العام 2021. ولمعرفة كيف بدأت هذه المسيرة كان لنا لقاء معها، وفيما يلي نصه...

المرأة البحرينية أثبتت أنها قادرة على التوفيق بين العمل والأسرة

كونك امرأة بحرينية شقت طريق الحياة، كيف كانت أولى بصماتك؟
بعد الانتهاء من الدراسات العليا، وإقامة مشروع الفحص المبكر لعيون الأطفال بالمدارس، أقمت مشروع فحص أمراض الشبيكة لمرض السكري عن بعد، ومشروع تأهيل ضعاف البصر، ومشروع الفحص المبكر لاعتلال الخدج، كلها ضمن مشروعات مستدامة للوقاية من العمى الممكن الوقاية منه. وكوني طبيبة، فلا يقف دوري عند العلاج، فهناك مسؤولية اجتماعية لمنع حدوث العمى للحالات التي يمكن تجنب حدوثها، لذا كنت ممثلة البحرين في منظمة الصحة العالمية إقليم شرق المتوسط، فكنت من ضمن الأطباء الذين يعرضون التجارب ونتشارك ونتبادل الخبرة.

أقمت في مسيرة العمل العديد من البرامج والمشروعات، فماذا يميزها؟
على المهني في جميع التخصصات السعي لخلق برامج اجتماعية مستدامة، فكنت ومازلت أسعى لتدشين برامج مستدامة تفيد المجتمع البحريني لمدة طويلة، وفي اعتقادي أن المرأة البحرينية قادرة على المساهمة في خلق هذا النوع من البرامج في جميع المجالات، فنحن اليوم بحاجة إلى مشروعات مستدامة تخدم الأجيال.

جائزة الطبيب العربي هي بصمة بحرينية تضاف لسجل إنجازات مملكة البحرين، فكيف كان هذا الفوز؟
جاء هذا النجاح بعد إقامة وتنظيم برامج مجتمعية مستدامة، كان ومازال الهدف منها خدمة المجتمع البحريني، وكنت أول بحرينية تحصد جائزة الطبيب العربي. وتضاف تلك الجائزة إلى الرصيد الزاخر بالنجاحات والجوائز التي حصدتها البحرين، وتعتبر امتدادا للجوائز التي حصدتها بالفترة الماضية في المجال الصحي، في ظل ما تحظى به من مساندة من قبل الحكومة الموقرة، والرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة قبل قيادة مملكة البحرين، التي تولي اهتماما وحرصًا خاصًا للقطاع الصحي.

كيف ترين المرأة البحرينية؟
المرأة البحرينية أكثر عطاء، فإضافة إلى أنها امرأة عاملة فهي أم، والأمومة هي وظيفة عظيمة كونها أقرب إلى الأبناء ويقع على عاتقها تربيتهم بشكل مباشر ومتواصل، لقد أثبتت المرأة البحرينية قدرتها على الجمع والتوفيق بين عملها وبيتها، وأعطت كل ذي حقًا حقه من دون تقصير منها.

تقدم مملكة البحرين دعمًا للمرأة، وبالنسبة لك كونك طبيبة، ما تأثير هذا الدعم؟
تولي مملكة البحرين متمثلة في القيادة العليا والمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة اهتمامًا كبيرًا بالمرأة البحرينية في كل المجالات، وليس في مجال الطب وحده، ولقد ساعد هذا الدعم على تمكين المرأة، ففي المجال الطبي تسلمت المرأة مناصب قيادية على مستوى وزيرة، وكيلة وزارة، ورئيسة قسم، فقد تم تمكينها بشكل مناسب، إذ لا يوجد تمييز بينها وبين الرجل.

هل توجد تفرقة في العمل بالمجال الطبي بين الرجل والمرأة؟
في مملكة البحرين لا نرى هذا التمييز الذي قد تشهده بعض الدول خصوصًا الدول الأجنبية، فالمرأة البحرينية أصبحت متمكنة على مختلف الأصعدة وتسلمت مناصب قيادية في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، في حين أن ببعض الدول الغربية تشتكي المرأة من وجود عوائق في تطورها في المجال الطبي، إلا أنه في مملكة البحرين أصبح بإمكان الطبيبة والمهنيات في جميع المجالات التطور في عملهن والوصول إلى مناصب عليا.
وفي اعتقادي أنه لا يوجد تمييز في جميع المجالات بالمجتمع البحريني؛ بسبب دعم القيادة الرشيدة ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، فلذلك استطاعت المرأة البحرينية أن تتقلد العديد من المناصب، حتى أنها أصبحت طموحة وشغوفة لتحقيق أحلام وترك بصمات إيجابية في المجتمع.

ما كلمتك بمناسبة يوم المرأة البحرينية؟
بمناسبة يوم المرأة، نهنئ المرأة البحرينية في كل التخصصات. لا توجد مهنة لم تمارسها المرأة البحرينية، فقد أثبتت إخلاصها وتفانيها وعملها الدؤوب في جميع المجالات. أدعو لها أن تكون طموحة، وأن تسعى إلى تطوير نفسها لتتقلد مناصب عليا، وأن توازن بين العمل المهني والجانب الأسري، إضافة إلى التركيزعلى الجانب المجتمعي والإنساني في المهنة، سواء كانت طبيبة، أو محامية، أو معلمة، أو صحافية وهكذا.

الرجوع للصفحة السابقة
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .