العدد 5677
الثلاثاء 30 أبريل 2024
أبرز الشخصيات النسائية البحرينية تميزا بالعمل الوطني
زينة الزياني

 

رئيس قسم تطوير الأعمال والاستثمارات

بنك البحرين الوطني

اتبعت نهجا إستراتيجيا يمزج بين العمل الدؤوب والتعلم المستمر وبناء شبكات العلاقات، واضعة نصب عينيها عناصر مساندة لهذه الإستراتيجية تتمثل في التعليم وتطوير المهارات، إضافة إلى بناء الخبرات.
تؤكد رئيس قسم تطوير الأعمال والاستثمارات ببنك البحرين الوطني زينة الزياني أن "بنك البحرين الوطني" لعب دورا بارزا بمساعدتها على تذليل الكثير من التحديات وتحقيق أهدافها، عبر برامج التدريب والتطوير، والتوجيه والإرشاد، إلى جانب تعزيز ثقافة الشمول.
وترى الزياني أن مملكة البحرين أولت اهتماما كبيرا بالمرأة البحرينية، الأمر الذي ساهم في تبوئها أعلى المناصب، ومن ثم انعكاسه على مساهمتها إيجابية الأثر في المجتمع البحريني.

"البحرين الوطني" لعب دورا بارزا في تحقيق أهدافي

التحقت زينة الزياني بالعمل في بنك البحرين الوطني منذ 6 سنوات، وعملت في أقسام عدة، بداية من قسم المتابعة، وصولا إلى رئاسة قسم تطوير الأعمال والاستثمارات، أثناء فترة عملها رسمت زينة نهجا إستراتيجيا تمازج بين العمل الدؤوب والتعلم المستمر وبناء شبكات العلاقات، فكان من أبرز العناصر المساندة لهذا النهج والإستراتيجية، التعليم وتطوير المهارات، إذ ركزت على اكتساب التعليم الضروري والمهارات المطلوبة لمهنتها، وشمل ذلك الحصول على الشهادات المهنية الاحترافية، وتحديث المعرفة بشكل مستمر عبر برامج تطوير المهارات المهنية، كذلك كان لبناء الخبرات أثر كبير، فعمدت إلى اكتساب خبرة عملية في قطاع البنوك عبر العمل في دوائر وأقسام متنوعة، فأتاح لها ذلك تطويرا وفهما عميقا للأعمال المصرفية وعملياتها والتحديات التي تواجهها، كما ساعدها بناء العلاقات على توسيع شبكتها المهنية، والتعلم من المحترفين ذوي الخبرة، والبقاء على اطلاع باتجاهات وفرص المجال المصرفي، إضافة إلى الحرص على ديمومة التميز الواضح، إذ عملت زينة دائما على التميز في عملها، وتقديم نتائج عالية الجودة تتجاوز التوقعات، وانعكس ذلك على بنائها لسمعة وظيفية موثوق بها وكفاءة ملتزمة بالعمل، وكل ذلك إلى جانب الاستفادة من الفرص، حيث بحثت الزياني بجد واجتهاد عن الفرص للنمو والتقدم داخل البنك، فشمل ذلك تولي مشروعات ذات تحديات، والتطوع للانضمام إلى فرق عابرة للوظائف، والتعبير عن اهتماماتها في الوظائف القيادية عبر إظهار قدرتها، واستعدادها لتولي مسؤوليات جديدة، وضعت نفسها للتقدم في مسيرتي المهنية.

كيف ساهم البنك بتذليل هذه التحديات ومساعدتكِ على تخطيها وتحقيق أهدافكِ؟
لعب البنك دورًا حاسمًا في مساعدتي على تذليل التحديات وتحقيق أهدافي، عبر برامج التدريب والتطوير، فالبنك يقدم برامج تدريب وتطوير شاملة مزودة بالمهارات والمعرفة الضرورية للتفوق الوظيفي، وتغطي هذه البرامج جوانب مختلفة من البنوك، بما في ذلك المهارات الفنية وتطوير القيادة والمعرفة الخاصة بالصناعة، إضافة إلى التوجيه والإرشاد، إذ يوفر البنك برامج توجيه وإرشاد كانت حاسمة في النمو المهني، فعبر هذه البرامج، كان لدي الفرصة للتعلم من القادة ذوي الخبرة في المنظمة، الذين قدموا آراءً قيمة. ويحرص البنك على تعزيز ثقافة الشمول، ما خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالتقدير والتمكين؛ للمساهمة بأفضل ما لديهم.. ساعدتني هذه الثقافة الشاملة في التغلب على أي حواجز أو تحيزات قد تكون موجودة في مكان العمل، وبلا شك فرص التقدم، فلدى بنك البحرين الوطني إطار عمل واضح للتقدم الوظيفي، إذ يوفر فرصا للتقدم على أساس الجدارة والأداء.

تنظر البحرين بعين الاعتبار والاهتمام للمرأة البحرينية، ما أثر ذلك على مساهمة المرأة في المجتمع البحريني؟
أولت مملكة البحرين اهتماما كبيرا بالمرأة البحرينية لتتبوأ أعلى المناصب، ما كان له أثر إيجابي في مساهمتها بالمجتمع البحريني، فإتاحة الفرص أدت لتركيز مساهمات قيمة تمكن المرأة من حيث زيادة الفرص المتاحة لها من المشاركة بمختلف قطاعات الاقتصاد، وسمح ذلك للنساء بالمساهمة بمهاراتهن ومعارفهن وخبراتهن في التنمية، والتطوير والتعليم المطور. وقامت البحرين باستثمارات كبيرة في التعليم، ما ضمن حصول المرأة على تعليم وتدريب جيدين، ما مكن النساء من المعرفة والمهارات اللازمة للتفوق في المجالات التي يخترنها، وتقديم مساهمات قيمة للمجتمع، إلى جانب ضمان الحماية القانونية، حيث نفذت البحرين قوانين وأنظمة تحمي حقوق المرأة وتعزز المساواة بين الجنسين. وخلقت هذه الحماية القانونية بيئة آمنة وداعمة للمرأة؛ لتزدهر وتساهم في المجتمع دون مواجهة التمييز أو الحواجز. وإضافة إلى ذلك، طورت البحرين بنية تحتية داعمة، مثل مرافق رعاية الأطفال وترتيبات العمل المرنة، التي تمكن المرأة من تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية والشخصية، الأمر الذي سمح للمرأة بمتابعة حياتها المهنية مع الوفاء بالتزاماتها الأسرية كذلك.

ما أبرز التحديات التي تواجه المرأة البحرينية في حال عملها تحت مظلة كبرى المؤسسات؟
تواجه المرأة نقصا في التمثيل بالمناصب القيادية داخل المؤسسات الكبرى، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى وجود نماذج محدودة للنساء ومرشدات، ما يجعل من الصعب عليهن تصور فرص التقدم الوظيفي ومتابعتها، والتحيز اللاواعي، فمن الممكن أن يؤثر التحيز اللاواعي، الذي يشير إلى التحيزات والصور النمطية غير المقصودة التي يحملها الناس، على تجارب النساء في المؤسسات الكبرى، ما يمكن أن يؤثر على عمليات صنع القرار، وتقييم الأداء، فرص النمو، وهو ما يؤدي إلى عدم المساواة في المعاملة وآفاق التقدم المحدودة للمرأة، إضافة إلى التواصل والإرشاد، فيمكن أن يكون بناء الشبكات المهنية والوصول إلى فرص الإرشاد تحديا للنساء في المؤسسات الكبرى، الأمر الذي يمكن أن يؤدي الوصول المحدود إلى الشبكات والموجهين إلى إعاقة تطورهم المهني والحد من تعرضهم لفرص النمو.

ما الحلول لهذه التحديات؟
توجد حلول كثيرة مثل وضع سياسات مرنة تخدم المرأة في تحقيق الموازنة بين العمل ورعاية الأسرة مثل المرونة في أوقات العمل والسماح بالعمل عن بعد، إضافة إلى ذلك تمكين المرأة عبر تطوير مهاراتها القيادية ثم إعطائها الفرص القيادية في مجال العمل والإيمان بقدراتها.
أرى كذلك أنه يجب على المجتمع المهني أن يخلق فرص التواصل لبناء شبكات العلاقات المهنية بين النساء في شتى القطاعات.
كذلك على مؤسسات المجتمع أن تعطي الأولوية لتعزيز المساواة بين الجنسين، عبر تنفيذ السياسات والممارسات التي تضمن تكافؤ الفرص للمرأة، ويشمل ذلك معالجة التحيز اللاواعي، وتوفير التدريب على التنوع والشمول، ووضع مبادئ توجيهية واضحة لعمليات صنع القرار العادلة وغير المتحيزة.
هذا عموما، أما على صعيد شخصي ومهني تقول زينة الزياني "كنت محظوظة دائما بفريق عمل ومسؤولين داعمين للمرأة وتذليل التحديات التي واجهتها، وكانت دائما فرصة للتطور وصقل المهارات، كما أن جانب التشجيع الذي أحظى به دائما من عائلتي عموما ومن والدي الذي كان بدوره مصرفيا سابقا، إضافة إلى زوجي الذي كان مصدرا للدعم والمساندة، شكل حزمة من عوامل التغلب على أي تحد يواجهني مهما كان".
وعن أبرز نقاط القوة والضعف لدى زينة، فهي ترى أن طريقة تفكيرها التي تتصف بالتحليلية، والرؤية الأشمل للصورة، وحب العمل ضمن الفريق هي من أبرز وأجمل نقاط القوة في شخصيتها، في حين ترى أن صعوبة تفويضها ببعض الأعمال نقطة الضعف لديها.
وتجد زينة، التي تنقلت بين أقسام ودوائر بنك البحرين الوطني، في أن تصل إلى أرفع المواقع والمناصب القيادية، لتكون صانعة قرار تساهم في رفعة وتقدم مملكة البحرين، فهي تؤمن أشد الإيمان بمبدأ "إن لم تكن تؤمن بنفسك، فلن يؤمن المجتمع بك".

وردا على من هو مثلها الأعلى في الحياة، أكدت "يزخر مجتمعنا البحريني بنماذج وقدوات رائعة لتقدم المرأة، وعلى رأس تلك النماذج صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم؛ لأنها سيدة مملكة البحرين الأولى، وسموها التي أعطتني وكل امرأة بحرينية الدافع القوي للعمل والتميز والقوة في إصدار القرارات لخدمة الوطن".

الرجوع للصفحة السابقة
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .