الأمن والأمان
| سهى الخزرجي
كل التجارب البشرية أكدت بأن الأمن يعتبر من أهم مقومات الحياة ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونه مهما بلغ من المكانة، وهذه حقيقة واقعية، والأمن مفهوم كبير وواسع، لكن الشعور به هو الهدف الكبير الذي تسعى كل بلاد العالم لترسيخه وجعله واقعا معاشا، فمساء السبت وقفت كثيرا في قيمة الشعور بالأمن والأمان خلال كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه قال: "ستبقى البحرين بإذن الله تعالى، آمنة عزيزة تنعم بروح الأسرة الواحدة المتكاتفة".
وذلك لدى استقبال جلالة الملك المعظم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في قصر الصخير عدد من أصحاب السمو والمعالي ومن القيادات الكبيرة، فإن ما نعيشه من شعور بالأمن والأمان لهو أمر عظيم بحق، فعند أهل العلم وذوي العقول أنه ليس بعد الإيمان نعمة أعظم من نعمة الأمن، يمن بها الله على الأوطان والبلدان والإنسان، الأمن هو الاطمئنان وعدم الخوف، وهو عدم توقع مكروه فى الزمان الآتى، أى أن الأمن هو حجر الأساس الذى يقوم عليه الاستقرار، ويعلو فوقه البناء الذى يصل بِنَا إلى مستقبل أفضل.
إن الأمن الذي نعيشه في البحرين وبه نستمتع بالحياة لم يأتي من فراغ ولا بالصدفة بل هو نتاج جهود كبيرة وعمل متواصل بتوجيهات من جلالة الملك المعظم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن في كل أنحاء البلاد، وذلك وفق تخطيط ودراسات ورعاية واهتمام ومتابعة لحظة بلحظة، فإن القيادة تحرص كل الحرص على أن يكون كل مواطن ومقيم في أمن وأمان حتى يتمكن من الوفاء بالتزاماته المادية تجاه بلده وأسرته.
ومن هنا أقول أن الإنسان عندما يشعر بالراحة والأمان النفسي والمعنوي يكون في حالة استعداد دائم للعمل وأداء الواجب برغبة شديدة وشغف كبير في انجاز المهام، فالشعور بالراحة لتوافر الأمن والأمان يمثل السعادة الداخلية لكل إنسان، وينطلق منه ومعه السعي إلى العمل والجد والإنجاز، كيف لا ونبى الله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قد قدّم فى دعائه طلب الأمن على طلب الرزق فى قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أجْعَلْ هذَا بَلَدًا آمِنًا وَأرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ".
فالأمن هو الاطمئنان وعدم الخوف، وهو عدم توقع مكروه فى الزمان الآتى.. أى أن الأمن هو حجر الأساس الذى يقوم عليه الاستقرار، ويعلو فوقه البناء الذى يصل بِنَا إلى مستقبل أفضل، فبلادنا العزيزة تستحق أن تكون في أعلى المقامات بما لديه من قيادة حكيمة ومن شعب كريم يسعى دائما ليكون في قمة التطوروالازدهار، خاصة وأن كل الظروف مهيئة تماما للنهوض والارتقاء، اللهم احفظ قيادتنا الرشيدة وبلادنا العزيزة من كل مكروه ومن كل سوء، ووفقها دائما لتكون أنموذجا يحتذى به.