من أجل المحافظة على ثمارنا البحرية

| عبدالعزيز الجودر

في السابق كان السواد الأعظم من شعب البحرين يتناول ثمار البحر في وجبتي الغداء والعشاء، والفائض يتم وضعه في “المرفاعة” أو “النملية”، ويأكلونه في اليوم التالي في الساعة العاشرة صباحا تقريبا ويسمى “قبيب”، فالأسماك بالنسبة لأهل البحرين كانت ولا تزال الغذاء الصحي المفضل لديهم، وذلك بحكم قناعتهم بفوائدها الغذائية وكمصدر أساسي للبروتين، ومع رخص ثمنها وتوافرها بكثرة وسهولة الحصول عليها، وفوق ذلك بحكم الموقع الجغرافي للمملكة ومياه البحر التي تحيط بها من كل جانب. حديثا صدر قرار من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لملك البلاد المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة بشأن حظر تصدير الأسماك والروبيان والأحياء البحرية، والقرار الثاني بخصوص حظر صيد أسماك الشعري والصافي والعندق خلال شهري أبريل ومايو من كل عام، على أن يكون الحظر للعام 2024 خلال شهر مايو فقط، وبيّن سموه أن هذه القرارات تهدف إلى تعزيز المخزون السمكي من خلال السعي لاستعادة التوازن البيئي وإعادة تأهيل النظام “الإيكولوجي”، وستلعب دورا مهما في زيادة كمية وأنواع الأسماك المعروضة في الأسواق المحلية. بدورنا نشيد بمثل هذه القرارات المبشرة بالخير وبنتائجها الطيبة التي انتظرناها طويلا، ففي حال تم تنفيذها بحذافيرها وبكل صرامة وحزم على الجميع دون استثناء، والتقيد بها من كل الأطراف المعنية، فبكل درجات التأكيد ستساهم مساهمة كبيرة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه والمحافظة على ثمارنا البحرية وتحسين جودة بيئتنا البحرية التي تعد أغلى ما نملك. وعساكم عالقوة. * كاتب بحريني