مخيم لأطفال فرط الحركة ونقص الانتباه

| ندى نسيم

يعد الاطلاع من أهم وسائل تغذية العقل وإكسابه بالمعلومات النفسية المهمة، لكن المعرفة تختلف عن واقع التجربة، أن تتزود بمعلومات عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه شيء، لكن عندما يكون لديك ابن يعاني من هذا الاضطراب فذلك شيء آخر، فالحالات الواقعية تترجم المعلومات النظرية وتضيف عليها من واقع المعاناة والملاحظة، وفي الوقت الذي تعتقد أن لا مكان يستطيع أن يستوعب فرط حركة الأبناء يأتيك اتصال من إحدى الجمعيات المختصة التي تتطلب مشاركة ابنك في مخيم مختص يضم مجموعة من الأطفال المشخصين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المهارات الحياتية لدى هذه الفئة من خلال تدريبهم على أهم المهارات التي يحتاجونها كمهارات التواصل، وتعزيز القدرة على التركيز، وتعلم الضوابط التي تحد من السلوكيات الاندفاعية لديهم، بالإضافة إلى تعزيز قيمة إدراك المحيطين كالأم والأب والأصدقاء والمعلمين. وتأتي أهمية تنظيم مخيمات لأطفال فرط الحركة لأنها تقدم طرقا علاجية وخاصة عندما يندمج الأطفال وسط مجموعة متجانسة يكتسبون منها مهارات جديدة تساعدهم على التعلم، مهما بلغت درجة حدة حالة فرط الحركة التي يعانون منها إلا أنهم يصبحون قادرين على التعلم والاستفادة عن طريق النمذجة ومن خلال العلاقات الإيجابية التي تربط الأطفال ببعضهم، وكذلك علاقاتهم مع المدربين، ومن هنا تأتي أهمية اختيار مدربين مؤهلين للتعامل مع الأطفال يمتلكون خبرات نفسية وصحية لتقديم أفضل خدمة دعما للأطفال وأولياء الأمور.

كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية