سرقة بيوت تحت الإنشاء

| فاتن حمزة

وردتني أكثر من مرة رسائل من أصحاب بيوت قيد الإنشاء، تشتكي سرقة ممتلكاتها وبعض المعدات والمواد والأسلاك، منهم من كان يضع كل الاحتياطات اللازمة، ويتكلف بوضع كاميرات مراقبة وعامل متفرق لحراسة البيت وغيرها من الأمور والإجراءات اللازمة لتجنب عمليات السرقة، والتي تكررت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، إلا أنها لا تجدي نفعاً، يزور المالك بيته فيفاجأ بسرقة ممتلكاته، والتي منها ما يكون سببا في تعطيل وتأخير انتهاء بيت العمر بسبب ضياع أيام وشهور لتعويض ما تمت سرقته وتخريبه من قبل عصابات لا تملك أدنى خوف أو ضمير !للأسف أصبحنا نعيش حالة من الذهول بسبب هؤلاء الدخلاء، وأغلبهم من جاليات آسيوية، حيث يرتدون الأقنعة وقد يأتون في سيارات مسروقة ويسرقون ليلًا وحتى نهاراً بكل جرأة ووقاحة.. ترى ما الأسباب؟! منهم من يستغل مناطق جديدة بيوتها لم تكتمل بعد، لعدم اكتظاظها بالسكان، أو عدم القدرة على التأمين الكامل على الممتلكات من قبل أصحابها، أو لإدراكهم صعوبة التعرف عليهم وهم بأقنعة وسيارات مخصصة للسرقة، يستغل المجرمون كل الفرص للاستيلاء على كل ما يمكن من الموقع.. منها البسيط ومنها أدوات كبيرة وأجهزة كهربائية وأدوات ثقيلة، كما يمكن أن تشمل المواد المستهدفة الألواح الخشبية، والأدوات اليدوية، والأجهزة المنزلية، وغيرها. من المؤسف أن كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار لم تعد كافية، والكثير من السرقات لم يكتشف فاعلها بسبب عدم وضوح أرقام السيارات أو عدم التعرف على الوجوه. أتمنى من الجهات المعنية وضع حلول صارمة لتقليل خطر سرقة البيوت قيد التشييد، وتكثيف انتشار دوريات خصوصا في المناطق الحديثة قليلة السكان. إن الوعي والحذر من قبل جميع الجهات والأطراف المفتاح للحفاظ على الممتلكات وتأمين الموقع بشكل فعال. نأمل أن نضع حلولا تحد من انتشار هذه الظاهرة ومحاسبة من تم اكتشاف سرقته محاسبة جاده وقاسية كي يكون عبرة لغيره.

كاتبة بحرينية