كل عام و “بحريننا” بخير

| د. جاسم المحاري

أهمية هذا اليوم الذي يصادف في معظم بلاد العالم تاريخ استقلالها أو تأسيسها باعتباره من أهم المناسبات الوطنية التي تحتفل فيها الدول المختلفة، وتعبر فيها عن حفظ كل مفاهيم الوحدة والسلام والمحبة والتآخي بين مختلف فئات المجتمع، تظهر هذه الأهمية جلية في تذكير الأجيال المتعاقبة عبر جملة من المبادرات النبيلة التي سعى إليها المخلصون، وكذا باستحضار الإنجازات العظيمة التي قام بها الأوفياء ممن سبقوهم وأكدوا فيها الضرورة (القصوى) لغرس القيم الحضارية في نفوس هذه الأجيال، خصوصًا الشابة منها من خلال إبراز الصور الفضلى عن أوطانهم في كل المحافل الدولية ونشر الوعي العميق الذي يحفظ للوحدة الوطنية حقها الأصيل في شامل الفعاليات المقامة أو الاحتفالات المنظمة كل عام. نعم... يظل اليوم الوطني في أية دولة حول هذا العالم، ترجمة لتجديد الشعور بأهمية الأوطان عند مواطنيها الذين يعبرون فيه عن حبهم لها من أجل تخليد هذا التاريخ – تاريخ الاستقلال - واستكمال المسيرة والتباهي بها أمام الدول والتفاخر بمختلف الطرق التي تنعم ببواطنها في توحيد الصفوف والمشاركة في مسيرة البناء والتنمية وقت السلم والرخاء، فيما الذود والدفاع عن الحياض والمكتسبات في أوقات الحروب والأزمات، وعلى الجانب الآخر، تبدو بمظاهرها متجددة في كل تواريخ استقلالها بتعطيل الأعمال للقطاعين العام والخاص، إلى حيث يرتدي فيها المواطنون بمشاركة بعض المقيمين الملابس التقليدية ويرفعون الأعلام الوطنية على الأبنية والشرفات، ويضيئون بالأنوار المتلألئة الشوارع والطرقات ويزينون بالألوان الزاهية المحال والسيارات، وينْظِمون في حب الأوطان القصائد والقوافي وسط طلقات الألعاب النارية في أعالي السماء.  نافلة:  بهذه المناسبة التي تزدان فيها بحريننا الغالية بمظاهر الفرحة والابتهاج وتخليد روح الانتماء والولاء وتعميق مشاعر الحب والوداد، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى حكومة وشعب البحرين الوفي – وكل عام وأنت بخير. * كاتب وأكاديمي بحريني