أكاديمية محمد بن مبارك منارة علمية ودبلوماسية

| خالد زايد

خلال زيارة لي وبدعوة كريمة من الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية، لاحظت أن هناك استبشارا وتفاؤلا كبيرا مرسوما على وجه كل من يعمل داخل هذه الأكاديمية، والتي تعد رافداً من روافد المعرفة والعلم للدبلوماسيين، كما أن هذه الأكاديمية تعد مركزاً رائداً في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية. ويجمع هذا المركز المتميز بين أفضل الممارسات والمهارات الأكاديمية والبحثية والعملية التي تعمل على تأهيل شباب هذا الوطن في السلك الدبلوماسي، كما تقوم الأكاديمية بإعداد كوادر المستقبل في هذا الشأن الدبلوماسي، لتدعم مسيرة النجاح والإنجاز التي تعد جزءاً من المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم. وخلال تجولي بين ممرات ومكاتب الأكاديمية لاحظت الاهتمام الكبير من قيادة الأكاديمية بتاريخ مملكة البحرين وموروثها القديم، من خلال تلك اللمسات الجميلة الموجودة، من صور تاريخية معروضة على جدران الأكاديمية، والأعمال الفنية الرائعة التي تدل على أصالة التاريخ البحريني وحضارته القديمة، والمكتبة الجميلة والغنية بالكتب التي تتوسط مكاتب الموظفين وتغذيهم بالمعرفة والفكر الذي تتطلع إليه سياسة الأكاديمية. إن الدور الذي تقوم به الأكاديمية دور كبير في بناء كوادر وطنية جاهزة للانخراط في السلك الدبلوماسي، من أجل دعم المسيرة الوطنية الشاملة والعمل على تحقيق المزيد من النجاح والإنجاز الدبلوماسي البحريني، وهذه هي رؤية ورسالة الأكاديمية التي تُعد منارة علمية ومعرفية بارزة في المملكة. فعلاً هناك عمل وجهد مبذول في الأكاديمية لاحظته من خلال العمل الجماعي في المنظومة وبقيادة متميزة من الشيخة منيرة آل خليفة، وهذا يدل على أن رؤية الأكاديمية إعداد الدبلوماسي البحريني والعمل على تحقيق الأهداف الوطنية، استمراراً للمبادئ الإيجابية والتميز المطلوب من أجل الوصول إلى الطموح الدبلوماسي، والبناء على الإنجاز الذي تحقق في المراحل السابقة. * كاتب بحريني