كلمة جلالة الملك المعظم أمام قمة جدة

| د. بثينة خليفة قاسم

كلمة جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة أمام القمة العربية في جدة بمثابة وثيقة تاريخية مهمة في فترة تاريخية غاية في الحساسية.

فقد عبرت هذه الكلمة بكل وضوح وصدق بأن البحرين باقية على العهد تجاه شقيقاتها العربيات وتجاه جميع القضايا العادلة في العالم.

وبدون مبالغة تلك هي فحوى الكلمة السامية لجلالة الملك أمام قمة لم الشمل ومداواة جروح هذه الأمة، هكذا كانت ولا تزال وستبقى المواقف والسياسات الحكيمة لجلالة الملك المعظم، وهكذا هي البحرين ملتزمة تجاه كل ما هو عادل وكل ما هو إنساني في هذا العالم.

جلالة الملك المعظم لم يترك قضية عربية عادلة إلا وأعلن بوضوح دعم البحرين لها، فنالت كلمة جلالته السامية احتفاء وسائل الإعلام العربية والعالمية، ووضعتها كبريات الصحف في صدر صفحاتها وأبرزتها بالشكل الذي تستحقه كوثيقة تعبر بصدق عن السياسة الخارجية للبحرين في عهد جلالة الملك المعظم.

فقد أكد جلالته على حقوق مصر والسودان في مياه النيل، ودعا إلى حل عادل لهذه المشكلة، وأكد النهج الثابت لمملكة البحرين تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ورحب بعودة سوريا الشقيقة لحضنها العربي.

ولا ننسى أنه عقب انتهاء القمة مباشرة قررت البحرين إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع دولة لبنان الشقيقة لتثبت بشكل عملي أنها مع كل ما يساعد في إصلاح ما فسد في العلاقات العربية العربية خلال السنوات الماضية.

هذه هي البحرين التي نفتخر بانتمائنا إليها، البحرين التي لا تقف إلا في جانب الحق والعدل وتقف بوضوح بجوار شقيقاتها العربيات.

كاتبة وأكاديمية بحرينية