زبدة القول

عدوان إسرائيلي جديد على المسجد الأقصى

| د. بثينة خليفة قاسم

ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات يبين أن إسرائيل دولة لا يعنيها أن يتحقق السلام أو لا، فهذا العدوان الذي يجري وانتهاك المقدسات الإسلامية ودخول المتطرفين في حماية الشرطة الإسرائيلية لذبح الماعز كأضاحي في باحات المسجد امتهان لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم. والأمر لا يقتصر على المتطرفين وحدهم، لكن الشرطة الإسرائيلية تقوم باقتحام المسجد والاعتداء على المصلين وتحطيم النوافذ والأبواب وكسر الأقفال دون أي احترام للمقدسات. الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تريد التخلص من الضغط الداخلي والتوتر الحادث والمظاهرات التي تتكرر منذ فترة طويلة بالقيام بهذه العمليات والاعتداء على الشعب الفلسطيني كمحاولة لتوحيد الداخل الإسرائيلي، خصوصا أن الجيش الإسرائيلي متورط في هذه المظاهرات الرافضة لخطة التغيير التي يريد نتنياهو تطبيقها والتي تنال من صلاحيات الجيش والقضاء. وأيا كان الدافع الذي يحرك حكومة نتنياهو نحو هذه الانتهاكات التي تستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، فإسرائيل تدفع المنطقة نحو التوتر من جديد وتبين أنها غير جادة في اتفاقيات السلام التي عقدتها مع الدول العربية. ولو استمرت الأوضاع على هذا النحو فستحدث انتفاضة جديدة بعد أن يصل الفلسطينيون في الضفة وفي غزة على السواء إلى حد اليأس بسبب هذه السياسات الإسرائيلية الجائرة والانتهاكات الفجة لمقدساتهم ومقدسات المسلمين عموما. إن الأسوأ من الاعتداءات الإسرائيلية الحالية هو صمت المجتمع الدولي المريب عن ما يجري في المسجد وفي غيره من انتهاكات. كاتبة وأكاديمية بحرينية