زبدة القول

ترامب في قفص الاتهام.. يا له من مشهد

| د. بثينة خليفة قاسم

عندما يتحول الإنسان من رئيس سابق لأكبر دولة في العالم أو يتحول من مرشح محتمل لأكبر دولة في العالم إلى متهم بتهم جنائية، وتملأ صوره الصحف، فهذا مشهد كبير ومعبر إلى درجة كبيرة. اليوم تتصدر صفحات جميع صحف العالم صورة الرئيس الأميركي السابق كمتهم ستتم محاكمته، وقد يتحول من متهم إلى مذنب ويكون مصيره السجن. مشهد تاريخي وصول الرئيس الأميركي الخامس والأربعين إلى مقر محكمة منهاتن، كمتهم بتهم جنائية سرية ومتهم بتقديم رشوة مالية لإسكات أحد الممثلين hush money. وسيتم أخذ بصمات ترامب وتصويره ككل من يتهم بجناية، وقد يتم تكبيله بالحديد شأن غيره من المجرمين. إنها أول مرة في التاريخ الأميركي يحدث فيها ذلك. ويا لها من لحظة درامية، فالرجل كان يستعد ليكون المرشح الأول للحزب الجمهوري للمنافسة على رئاسة أكبر دولة في العالم، وفجأة تتم معاملته مثل أي نشال أو أي قاتل. يا له من مشهد ثري جدا يمكن أن تكتب فيه مقالات وكتب، فلحظة سقوط رجل كهذا ليست لحظة عادية، فسقوط ترامب من عليائه يشبه بدرجة ما سقوط البطل التراجيدي tragic hero في الدراما اليونانية. بطبيعة الحال وكأي متهم يقوم ترامب بالتنديد بمن وجهوا له هذا الاتهام على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعتبر ذلك جزءا من مؤامرة كبيرة، لكن القضاة هم من سيقررون مصير الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة. * كاتبة وأكاديمية بحرينية