سكانه مرته
| ياسمين خلف
ما أقول تربية قديمة... لكن علينا نعترف انها ما زالت موجودة في بيوت واجد... الولد من يخط له شنب... إلا وقال “أنا رجال” ويفرض سيطرته على خواته البنات حتى لو كانوا أكبر منه... وارجع وأقول بعص الأسر... للأسف تعزز في مثل هالذكور شخصية “السي سيد”... وتجبر إناثها على السمع والطاعة...!
من غير اعتراض أو مناقشة ولا هم يحزنون... أخوكم واسمعوا كلامه!
المشكلة مو هني .... المشكلة والمضحك في الأمر أن هذا الذكر نفسه لما يتزوج يتحول إلى رجال مختلف .... خصوصاً إذا كان نصيبه زوجة “مسيطرة”... فيتحول بين ليلة وضحاها إلى رجال “سكانه مرته” مثل ما يقولون... تستغل حبه إليها فتحركه بالشكل اللي تبغيه.
رغم أن قناعتي أن ما يدخل أحد بالزوجين ... مهما كان أسلوبهم اللي منتخذينه في علاقتهم ... ما داموا هم سعيدين بهالأسلوب فهم أحرار ....
إلا أن الأمر يحتاج وقفة... يعني ليش تكون “سكانه مرته” ... وعصا غليظة على خواتك أو... على حتى أمك ... !
ترى هالنموذج ما زال يعيش بينا وما أنقرض!
ما يذمر على أنه يكنس في بيته ويغسل الصحون عن زوجته وحتى يغير البامبرز لولده... بس كان يثور على أخته إذا ما جابت له كلاص ماي!
تناقض في مفاهيم الحياة... تفقد الواحد احترامه بين أهله وحتى بينه وبين نفسه... وتسبب للأسف هدم للعلاقات الأخوية خصوصاً إذا استمر هالرجل بعد الزواج بدور “السي سيد” على خواته ... وكان “سكانه مرته”!
الحل... فيدكم أنتوا يا أمهات وأبهات ... فهموا وربوا أولادكم على أن الرجولة مو في القسوة والسيطرة... الرجولة قد تكون في اللين وفي التفاهم.
ياسمينة:
الرجولة ليست بـــ “العنتره”.