خاطرة حول الأم

| ريم المخرق

من نحن لو لا أمهاتنا في الحياة! أتساءل في نفسي و أقول: ما سر تعلقنا بأمهاتنا لهذا الحد؟ لنتذكر معا ما هي أولى الكلمات التي ينطقها كل طفل؟ الإجابة وبكل سهولة ماما، نعم فنحن رغم صغر سننا إلا أننا نشعر بحنان مختلف لدى أمهاتنا ونحن كبار أيضا لا غنى لنا عنهن ولا أظن أنني إلى نهاية حديثي سأعبر عما أحمله من حب لأمي.

فمن يمكنه أن يصف من أعطت بل أجزلت في العطاء إليه فالأم ذلك القلب الكبير الذي لا تتوقف حنيته، الأم أفضل صديقة لأبنائها فهي تملك الاستعداد لتخصيص وقت لمعرفة كل ما يجول في خواطرهم وكاتمة أسرارهم و تواكب أحدث صيحات الموضة و التنزه معهم و تنفذ كل ما يطلبونه منها لم تقصر أبدا قد تنسى أن تخلق لنفسها لحظات سعيدة أما لهم فلا تغفل عن ذلك، جميعنا نتفق على أن التوفيق يأتي لحياتنا بسبب دعوات أمهاتنا في كل صلاة فهم هدية الله الممتنين لها جدا ولو كان هنالك شخص نستطيع اللجوء إليه في جميع الأوقات من بعد الله فهن أمهاتنا لا بد وأن نعود لهم لنشاركهم فرحنا قبل تحديات الحياة التي نواجهها فنجدهم سعداء لفرحنا أضعاف ما نحسس به و لعثراتنا القوة و السند الذي نتمسك به لنكمل مسيرنا.

نرى أن أمهاتنا أول من يصفق لنا في أبسط نجاح نحصل عليه فهم في الطليعة دائما يترقبون خطواتنا الصغيرة أكاد أن أجزم بأن كل أم خلف كل نجاح يقدمونه أبنائها، الأم قيمتها في قلوب أبنائها لا أحد يجيد التحدث عنها كل ما نعرفه هو أن لهم معزة خاصة تزداد يوما تلو الآخر ولو أن العمر يهدى لم ولن أبخل به على أمي فهي النسم الذي أتنفسه في حياتي أمي هي النعمة التي أشكر الله عليها كل صبح ومساء جل أمنياتي أن يطيل الله في عمرها و تبقى راضية كل الرضا عني و يرزقها موفور الصحة و العافية فهي لا أستطيع رد الجميل لها أبدا لكثرته ما أرضي نفسي به هو الدعاء لها غاليتي فلا أنكر أنها السبب في إبقائي سعيدة و بخير بالمعنى الحرفي. 

ريم المخرق - طالبة إعلام بجامعة البحرين