خاطرة حول تخريج الفوج الرابع والعشرين من طلبة جامعة البحرين

| ريم المخرق

اللحظة التي يترقبونها طلبة جامعة البحرين في السابق قد حانت وبطريقتهم الخاصة عبروا عنها ففي الأمس هم طلبة بها و اليوم خريجين! مودعين كل غال ونفيس قدموه من أجل الارتقاء بالتحصيل العلمي لديهم مستذكرين جمعهم ما عاشوه من نجاح و تحديات جعلوا منها مصدر قوة لهم لإكمال الرحلة، نعم فطريق النجاح لا يخلوا من المعرقلات!

في هذا اليوم يشكر الطلاب أساتذتهم الأفاضل الذين ذللوا لهم كل الصعاب و أخذوا بأيديهم حتى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم! جهودهم كانت واضحة فلا أحد يستطيع أن ينكر فضل معلمه عليه! ذكريات كثيرة يحملها الطالب في الجامعة من حضور محاضرات و العمل الجماعي مع زملاء الدراسة الذي ينقل كل فرد من المجموعة بدوره ما يتميز الجميع يتمم بعضه البعض ليظهر العمل في المستوى المأمول و الوجبة التي يتلقاها الطالب بعد مجهود بذله و لحظات إعلان نتائج ناجحة لدى كل طالب وما وقف عائقا أمامه كذلك!

فكما نعلم جميعا أن المرحلة الجامعية تختلف أشد الاختلاف عما سبقتها المرحلة الثانوية ففي المرحلة الجامعية يبدأ الطالب بتدوين سيرته الذاتية التي سيكمل بها ما تبقى له وهي الوظيفة، مما لا شك فيه أن جامعة البحرين احتضنت الطلبة عندما جعلت على أكتافهم و عاتقهم مسؤولية تنظيم ندوات وورش عمل طلابية منذ الخطوات الأولى حتى تحويلها إلى واقع!

فائدتها لا أستطيع حصوها في كلمات فهي تشكل في حياة الطالب و من يصل إلى سوق العمل وتمر عليه السنين النجاح! اللحظة التي ينادى بها الطالب ليتسلم من الجامعة تهنئته على نيله شهادة البكالوريوس في التخصص الذي لطالما حلم أن يتحول إلى حقيقة سيفتخر بما وصل إليه اليوم و يشكر نفسه على عدم الاستسلام في أي لحظة تعثر مر بها! و إيصال رسالة ملهمة لكل طالب لم يكمل مشواره بعد بأنه عليهم أن يحاولوا حتى يصلوا فلا مستحيل على من وضع بقلبه أمنية!

ريم المخرق - طالبة إعلام بجامعة البحرين