فبراير... وعلامتان فارقتان في تاريخ الوطن

| مؤنس المردي

شهر فبراير في مملكة البحرين مختلف فهو مرتبط بمحطتين شكلتا علامة فارقة في تاريخ مملكة البحرين الحديث، فسنقلب الترتيب اليوم لنتحدث عن المحطة الثانية أولاً لأننا سنفصل لاحقاً في المحطة الأولى التي هي محور حديثنا، فالمحطة الثانية كانت المشروع الإصلاحي الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة المك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ليتوج بميثاق العمل الوطني الوطني الذي دُشن في 14 فبراير 2001 ليطلق العنان أمام تطوير استهدف مختلف مسارات العمل الوطني، أما المحطة الأولى فهي تأسيس قوة دفاع البحرين هذا الصرح العسكري الذي وضع لبناته الأولى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ليكون السد المنيع الذي يذود عن حياض الوطن ويحفظ أمنه واستقراره، وكما كانت البدايات لاتزال قوة الدفاع تحظى بذات الاهتمام والرعاية من جلالة الملك المعظم، حتى غدت اليوم في أعلى مستويات التجهيز والتسليح ولتمشي في خطوات تطويرها جنباً إلى جنب مع باقي قطاعات الدولة التي حظيت هي الأخرى بنصيب وافر من التنمية والتحديث. ومن حسن الطالع أن يتزامن احتفالنا في مملكة البحرين اليوم بمرور 55 عاماً على تأسيس قوة دفاع البحرين، مع لقائي وزملائي رؤساء التحرير والرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني ومدير عام وكالة أنباء البحرين مع المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين الذي يُنشر اليوم، حيث تفضل معاليه باستعراض مسارات التطوير والتحديث التي تشهدها قوة الدفاع والتحديات التي تواجهها مملكة البحرين والمنطقة، ولا يسعنا في هذا اليوم الأغر إلا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء وإلى القائد العام لقوة دفاع البحرين وجميع منتسبي هذا الصرح العسكري الشامخ بمناسبة الذكرى 55 لتأسيس قوة دفاع البحرين.