يوم البحرين الرياضي

| عبدعلي الغسرة

يوم البحرين الرياضي من الأيام الوطنية البحرينية المُتميزة والجميلة، وستقوم وزارات الدولة ومؤسساتها وعدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص بمجموعة من الأنشطة والفعاليات الرياضية والاجتماعية، وقد قرر مجلس الوزراء أن يكون هذا اليوم “نصف يوم عمل” في كل وزارات الدولة ومؤسساتها وهيئاتها، ليتمكن منتسبوها من المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي في نسخته السابعة هذا العام. وجاء اهتمام البحرين بالرياضة متوافقًا مع اهتمام الأمم المتحدة بالرياضة التي أعلنتها كحق مشروع من “حقوق الإنسان”، وفقًا للنص الآتي (إنّ الرياضة واللعب حق من حقوق الإنسان، ويجب احترامها وتنفيذها في جميع أنحاء العالم، والاعتراف بها بشكل متزايد، واستخدامها كأداة منخفضة التكلفة، وعالية التأثير في الجهود الإنسانية والتنموية وبناء السلام). يحيا المجتمع بالرياضة ويَشيخ بدونها، لما للرياضة من دور مُحوري في جميع المجتمعات، فالرياضة تتناغم مع الصحة وتهزم الأمراض، فكثير من أفراد المجتمع يعشقون الرياضة ويُمارسونها في البيت وفي الساحات العامة وفي الأندية الرياضية. ومن فوائد الرياضة “تحسين المزاج، والشعور بالسعادة والراحة والاسترخاء، وتحسن اللياقة البدنية، وتسمح بإقامة علاقات اجتماعية وطيدة بين الرياضيين، وتُحسن الذاكرة بالحفاظ على المهارات العقلية كالتفكير والإدراك، وتقلل الإجهاد والشعور بالاكتئاب والتوتر، وتحسن نوعية النوم، وتحافظ على الوزن الصحي وتمنع السمنة وتحارب أمراضها، مع زيادة القدرة على التحمل والشعور بالإيجابية والطاقة المتجددة”، كما تعزز أنشطة الرياضة أهداف التنمية المستدامة وتمكين المرأة والشباب، وبلورة الأهداف المنشودة في مجالات الصحة كما جاء بالهدف الثالث لأهداف التنمية المستدامة “ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالسلامة في جميع الأعمار”. ويهدف اعتماد هذا اليوم لأجل غرس الرياضة كثقافة اجتماعية، ولتعزيز الصحة العامة في المجتمع البحريني، ولتشجيع موظفي الدولة وجميع المواطنين على ممارسة الرياضة من الرجال والنساء، فللرياضة دور في تعزيز ثقة الإنسان بنفسه والآخرين، وتجعل الإنسان مُتمتعًا بالصحة، وكما قالوا “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء”. لذا، فالرياضة جزء لا يتجزأ من حياة المجتمع، ولها آثار صحية ونفسية وبدنية على الإنسان، وتهدف لتعزيز الصحة العامة في المجتمعات، وتغيير حياة الإنسان نحو الأفضل، وغرس ثقافة الرياضة كأسلوب حياة مُستدام، وهي حياة تصب في صالح المواطن والبحرين. * كاتب وتربوي بحريني