رؤيا مغايرة

“خليجي 25”... حقائق مغيبة

| فاتن حمزة

مع انشغال الناس بكأس الخليج العربي 25، هالني الغياب التام للوجه الآخر هناك، فمن جانب، الضجة التي يثيرها النظام الإيراني بخصوص مسألة تسمية الخليج العربي بالفارسي، حيث يرمي من ورائها إلى صرف الانتباه عن القضية الحقيقية في إيران وهي الثورة التي تجري حاليا. والقضية الأخرى وجود أكثر من 40 ميليشيا عسكرية تأتمر بأوامر طهران وتسيطر بشكل كامل على مختلف مناحي الحياة، والتي تعمل على تغيير الديمغرافية المحلية عبر سياسة إجبار السكان المحليين من مختلف الطوائف على الهجرة وإحلال إيرانيين تم تجنيسهم مؤخراً تنفيذاً للمشروع الإيراني في الجنوب العراقي. كما تعمد الإيرانيون والحرس الثوري بميليشياته وعصاباته تدمير معالم المدينة بمساجدها وآثارها، وإفقار أهلها، وتدمير بنيانها الاجتماعي والعوائلي عبر المخدرات والخطف والقتل والاغتصابات والتهجير الجماعي، وذلك لإحياء النزعة الطائفية والإذلال والانتقام. وأثناء كتابة هذا المقال حدثت ظواهر أرادتها إيران للعراق، تتمثل بالفوضى لحضور نهائي خليجي 25. أختم مقالي بالقول إن العراق يمرض ولا يموت فالعراق رمح الله في الأرض ورمح الله لا ينكسر. * كاتبة بحرينية