من جديد

مبارك يا وطني في أعيادك

| د. سمر الأبيوكي

تحتفل مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر من كل عام وسط لفيف حقيقي من مشاعر جياشة يحملها المواطنون في قلوبهم تجاه هذه البلاد الطيبة، حيث تزهو البحرين باللون الأحمر لون علمها الوطني الذي يستمد منه الأطفال والكبار ملابسهم فرحة بمثل هذه المناسبة في المكاتب والمدارس والحدائق والمنتزهات. وإن الفرحة هنا لنابعة من القلب، مرسومة على الوجوه واضحة الملامح لا تحتاج إلى برهان، وفي حب الأوطان تغنى الشعراء بالكثير والكثير، ولا أجد أروع من ذلك مثالا فخر الشاعر البحريني الوائلي طرفة بن العبد بنفسه وقبيلته عندما أشعر قائلا: إني مــن القــومِ الذين، إذا أزِمَ الشّتاءُ ودوخِلَتْ حُجَرُهْ، يوماً.. ودونِيَتِ البـيوتُ له فثَنى قُبَيلَ رَبيــــعِهمْ قِرَرُهْ، رفعُوا المَنيحَ وكان رِزْقَهُمُ في المُنْقِياتِ يُقيمُهُ يَسَــــرُهْ، إنّا لنعـــلَمُ أنْ سَيُــــدْركُنا غَيْثٌ يُصيبُ سَوامنا مَطَرُهْ، إنّا لنكســوهم وإن كرِهوا ضربْاً يطيرُ خِلالَهُ شــرَرُهْ، والمجــــدُ نَنْمِيه ونُتْلــــِدُه والحمدُ في الأكْفــاءِ نَدّخِرُهْ. وبذلك النهج العميق ذي الفخر والشموخ المتأصل في الذات تحيا على أرض هذا الوطن قلوب تعشقه وتشعر بالفخر تجاهه وتتشدق باسمه في الداخل والخارج، ولا عجب في ذلك فهي أرض السلام ووطن الكرام منذ سالف الأزمان، حفظ الله البحرين قيادة وحكومة وشعبا وأنعم عليها وعلى قاطنيها دوما بالسلم والأمان والخير والبركات.

كاتبة وأكاديمية بحرينية