زبدة القول

عن الأمن السيبراني

| د. بثينة خليفة قاسم

أكدت الكثير من التقارير والأخبار مؤخرا أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي رغم أهميتها لحركة الحياة المعاصرة وصعوبة العيش بدونها بعد أن اعتادها الناس واعتمدوا عليها في كل شيء، إلا أن هذه الوسائل لها وجه آخر ضار جدا، خصوصا لمن يتعاملون معها بدون وعي ويعتقدون أن ما يضعونه عليها من معلومات هو في أمان تام ولن يحصل عليه أحد دون إرادتهم. ما أذيع مؤخرا حول منصة تويتر والاختراقات التي حدثت بها وبغيرها يؤكد عدم وجود أمن سيبراني، وأن بيانات وأسرار الناس يمكن الاستيلاء عليها بسهولة. فقد أكدت الأخبار أنه تم تسريب أكثر من 5.4 ملايين سجل لمستخدمي موقع تويتر في شهر يوليو الماضي، حيث قام مجرمو الإنترنت ببيع ملف ضخم للبيانات المسروقة في منتدى للقرصنة على ما يسمى بشبكة الإنترنت المظلمة، ويتضمن هذا الملف أرقام الهواتف الشخصية وعناوين البريد الإلكتروني. وكما جاء في الأخبار يحاول المالك الجديد لهذه المنصة الكبيرة التعتيم على هذه المعلومات حتى لا تؤثر على مكانة المنصة وثقة الناس فيها. وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أنه تم التعرف على ملف البيانات المسربة من قبل “تشاد لودر” مؤسس إحدى شركات توعية الأمن السيبراني الذي قام بنشر ذلك ضمن تغريدة على تويتر في 23 نوفمبر الماضي، وأعلن أن الهجوم أثر على المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأن البيانات التي تم الكشف عنها كافية لإطلاق هجمات التصيد للحصول على بيانات اعتماد تسجيل الدخول، ورغم حذف تغريدة هذا الرجل وإزالة حسابه على تويتر إلا أن ذلك أدى إلى إثارة مخاوف مستخدمي تويتر في أنحاء العالم.

* كاتبة وأكاديمية بحرينية