صور مختصرة

الملف المعيشي أولا

| عبدالعزيز الجودر

يجبرنا الوضع المعيشي أن نطرح رأينا وندفع به فيما يصب في مصلحة البلاد والعباد، ومن هذا المنطلق فإن البحريني لن يهدأ ولن يذوق طعم الراحة إلا عندما يطمئن على أوضاعه المعيشية والحياتية. كمواطنين من عموم الشعب لا نعلم ماذا تخبئ لنا الأيام القادمة من أخبار وأحمال وأثقال فوق ما نحن عليه من صعوبة التكيف مع الظروف الاقتصادية نتيجة غلاء الأسعار وفرض الضرائب والرسوم.. وهناك قائمة كبيرة على شاكلة ما ذكرناه، جميعها كما يبدو لن تتوقف عند هذا الحد. يقابل ذلك الطوفان المرعب من القرارات التي بدورها “نخرت جيب البحريني” المنتمي للطبقة الفقيرة وما تبقى من الأخرى المتوسطة، تم الإبقاء على رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين وقائمة المساعدات الاجتماعية دون زيادتها، ما تسبب في حدوث أضرار جسيمة بعيشة ونفسية المواطن وأصبحت وأمست سببا رئيسيا في تفكك الأسر البحرينية في ظل النقص الحاد في المدخول الشهري وقلة الحيلة وكسر النفس والضعف، والعجز في توفير الاحتياجات الضرورية. في الآن نفسه المواطن يتابع بدقة متناهية ما يحصل لشعوب دول الخليج العربي التي لم تتأثر كما تأثر جيب البحريني، بل على العكس من ذلك هناك حزم كبيرة من بينها زيادة الرواتب والمعاشات ومضاعفة المساعدات الاجتماعية والتعويضات وإسقاط القروض عن المتعثرين لدرجة أن حتى بنوكهم التجارية تساهم في هذا الاتجاه، ونحن نقول دائما “الله يزيدهم من نعمته”. المرحلة الحالية حرجة، فلم يعد الوضع المعيشي بخصوص تلك الطبقتين يحتمل الانتظار، وحان وقت حلحلة وحل الملف المعيشي والحياتي والتقليل من حدته وقسوته قبل أن يتفاقم أكبر من حجمه الحالي. وعساكم عالقوة. * كاتب بحريني