رؤيا مغايرة

هدف سعودي يعيد الأمل في وحدة الشعوب

| فاتن حمزة

سجل السعوديون هدفين خلال فوزهم التاريخي على الأرجنتين، في منظوري رأيت الفوز من زاوية أخرى، فقد كان انتصارهم الحقيقي وحدة الشعوب العربية واصطفافهم احتفاء بإسقاط رفاق ليونيل ميسي، لقد احتفل السعوديون بانتصارهم على الأرجنتين بمشاركة مشجعين من عدة دول عربية، كانوا يرفعون أعلام بلدانهم، بينها تونس والمغرب ومصر ولبنان والأردن. ‬فعلاً هذا هو الانتصار الذي شمل كل العرب، لقد كان فوز المنتخب السعودي إثباتا للذات العربية، خصوصًا أنه جاء عن استحقاق وأمام فريق كبير، وأثبت هذا الفوز أن بإمكاننا أن نتوحد ونتفق على توحيد صفوفنا وأهدافنا وسعادتنا، وأن لدينا الكثير الذي يجمعنا عن ما يفرقنا، من سوريا إلى غزة وصولاً إلى مصر وشعوب دول المغرب العربي الذين أبدوا سعادتهم وفخرهم واعتزازهم بكل حب، حيث ذرفوا دموع الفرح بشعور لا يمكن وصفه بما حققته المملكة العربية السعودية. ينقسم العالم العربي بسبب الكثير من النزاعات والقضايا، إلا أن الرياضة أصبحت اليوم عاملا موحدا للشعوب العربية المتلهفة للفوز والانتصار، فعلاً لقد أعدتم يا صقور المملكة رسم الحدود العربية بأيدييكم وأقدامكم.. إنها فرحة الأمل بتكاتف ووحدة الشعوب والقلوب. نشكر الله على تلك النعم، ونبارك لأبناء المملكة العربية السعودية هذا النصر، وتمنياتنا أن تكون فاتحة خير على أمتنا العربية بالمزيد من التقارب والبعد عن الاستخفاف بالإرادة العربية.. بارك الله من رسم ملامح هذه الفرحة على وجوهنا. * كاتبة بحرينية