ليكن الوطن والمواطن شرف تفكيركم

| د.خالد زايد

بعد الانتهاء من المشهد النيابي والعرس الديمقراطي الوطني الذي يُعد من المسارات المهمة في المشروع الإصلاحي الذي أرسى قواعده صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبعد صدور النتائج الرسمية للانتخابات ووصول أعضاء المجلسين النيابي والبلدي للبدء بالمهمات المنوطة بمناصبهم ومسؤوليتهم في واحدة من أهم المؤسسات الوطنية، نتمنى من الأعضاء الكرام أن يضعوا مصلحة الوطن والمواطن شرف تفكيرهم وفي مقدمة أولوياتهم وأن يركزوا على القضايا المهمة التي تسهم في مواصلة المسيرة التنموية الشاملة لمملكتنا البحرين. فإن نجاح المشاركة في الانتخابات الأخيرة والتي وصلت نسبتها إلى 73 % يعد إنجازاً وطنياً يفخر به كل مواطن بحريني مخلص لهذه الأرض الطيبة، فمعيار حب البحرين هو الإخلاص والوفاء والأمانة والمساهمة الطيبة في بناء المسيرة التنموية، والنظر إلى الجوانب الإيجابية ومن كل الزوايا للمساهمة في مواصلة أهداف وطموح الوطن والمواطن. لقد تم اختيار من سيمثل الشعب في قبة البرلمان، وحصلوا على ثقة ناخبيهم ليمثلوهم خير تمثيل ويدافعوا عن حقوقهم ويعملوا على تحقيق طموحاتهم، فنحن جميعاً معكم وسنساندكم في عملكم البرلماني والبلدي قدر استطاعتنا، لنبني هذا الوطن بتعاون وتضافر الجميع من أجل البحرين ومن أجل كل من يعيش على كامل ترابها الغالي. ونتمنى من ممثلي الشعب أن يبذلوا قصارى جهدهم لخدمة المواطن في جميع ما يحتاجه وبشكل مرض، وأن يتحملوا مسؤولية هذا العمل الكبير، خصوصاً أنه عمل مرتبط بمصلحة المواطنين مباشرة، وأن يعكسوا الحاجات المهمة والخاصة المرتبطة بالمجتمع بشكل عام. أخيرا.. ألف مبروك وبالتوفيق لكل من وصل إلى المجلس النيابي والبلدي، وحقق ثقة الناخبين وحصل على الأمانة للقيام بالمهمات المنوطة بمنصبه وتحمل المسؤولية، فإننا مع كل من يعمل بإخلاص ويسهم في بناء وتطوير المسيرة الوطنية للدولة، ومع كل من يمد يده ليعمل بروح الفريق المتماسك والمتعاون من أجل الوطن، وإننا مع كل من لديه حس الحكمة والرشد والقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية الصادقة لمملكتنا الغالية البحرين. كاتب بحريني *