لم ولن ننساك يا خليفة

| حنان سيف بن عربي

١١نوفمبر ٢٠٢٠م كان يوماً أظلمت فيه سماء البحرين، فبكى فيه الصغار والكبار، وأصبحنا من بعد هذا اليوم يتامى. لقد كان رحيله فاجعة لنا، وإلى الآن نحن لم نتجاوز رحيله، وكيف لنا أن نتجاوزه وهو أميرنا الوالد الذي لاطالما غمرنا بدفء أحضانه، وأسبغنا بأفضاله وكرمه وجوده، لقد كان رحمه الله تعالى والداً أباً حنوناً،عطوفًا حانياً،حكيماً،لقد فقدنا بسمته التي تشرق بها حياتنا وتشرق بها أنفسنا،فقدنا صوته المليء بالرخامة والهيبة والدفء في آن واحد، فقدناك يا خليفة بن سلمان. إنني اليوم لست بصدد ذكر مناقبه، فسيجف حبر قلمي أثناء تعدادها، والحقيقة ان انجازاته واضحة كوضوح شروق الشمس، فسيرته رحمه الله كانت حافلة بالمحطات التاريخية، ولكن الحزن اعتراني فما كان مني سوى رثاء نفسي وعزائها بهذا العمود. لقد فقدت مملكة البحرين برحيله قامة انسانية عظيمة، فما قدمه لمملكة البحرين بشكل عام والشعب البحريني بشكل خاص لا يمكننا نسيناه مهما مرت السنين، فسموه الراحل قدم نموذجاً في العطاء والإنسانية والانجازات في سبيل راحة المواطن البحريني..وسموه الراحل كان مسيرة عطاء لاتنضب ولن تنضب مع مرور الزمن،كما أن  أميرنا الحبيب الراحل إلى يومنا هذا يتردد اسمه على لسان كل مواطن بحريني بالدعاء له بالرحمة والمغفرة الواسعة،فبحكمته وحبه لشعبه كسب قلوب الجميع. هل لك سر عند الله؟' هنيئاً له أميرنا الراحل صادق الدعوات التي ترفع له،وهنيئاً له حبيبنا وأميرنا الراحل صادق المحبة التي نكنها له وإن غاب عن أعيننا،فهو في قلبنا حاضر دائما وأبداً،وسنورث محبته في في قلوب أبناءنا وأحفادنا،وسيظل خليفة بن سلمان رمزًا من رموز المحبة والتواضع والإنسانية. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك مازلنا لمحزونون ياخليفة القلب..إن شعبه لايزال على يذكره ويذكر مآثره، وفي ذكرى رحيله الثانية سنظل ندعو له بأن يتغمد المولى عز وجل روحه الطاهرة بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته،ونسأل الله تعالى أن يمسح على قلوب أهله وذويه وعلى قلوبنا،فو الله الذي لا إله إلا هو..، لم ولن ننساك يا خليفة القلب.