مواقف إدارية

صورة

| أحمد البحر

قالت: ألا تحس بإحباط عندما تعرف بأنك كنت مرشحًا لفعالية مهمة ثم تم شطب اسمك بإيعاز من صديق؟

قال: ربما لبعض الوقت. ثم يأتي صوت داخلي ليقول لك: اصبر لعل في ذلك خير ولعل القادم أفضل.

قالت: ألا تريد أن تتعرف على الأسباب وعلى من قام بذلك؟ قال: لا. فأنا أخاف أن يؤثر ذلك على علاقتي معه ومحبتي واحترامي له خاصة إذا كان ضمن دائرة الصداقة.

قالت: ألا يجب أن يعرف هذا (الصديق) بأنك على علم بما قام به ولأسباب غير مهنية؟ قال: أترك ذلك لضميره. سيدرك يومًا بأنه أخطأ في حق صديق دون مبرر وربما بناءً على افتراضات غير صحيحة.

قالت: هل حدث وأن تعرفت على أحدهم؟ وكيف كان رد فعلك؟ قال: نعم. الذي فعلته هو أني رفعت درجة احترامي ومحبتي له. إنه أسلوب جميل وراق لإيصال رسالة. أليس كذلك سيدتي؟

قالت: ماذا تعلمت من هذه الممارسات واسمح لي أن أصفها بالمؤلمة؟ قال: كن مهيأً. فقد تكشف لك المواقف المعدن الحقيقي لبعض من تعتبرهم أصدقاء وزملاء. قالت: أخطاء الأصدقاء من الصعب نسيانها، هذا رأيي وأنا مؤمنة به.

قال: تعجبني مقولة للمرحوم الدكتور غازي القصيبي فيما تقولينه. حيث يقول رحمه الله: “أخطاء الأصدقاء علينا أن نكتبها على الرمل ونسمح للريح أن تمحوها، أما جميلهم فعلينا أن ننقشه على الصخر ولا ننساه”. أنا أؤمن بهذا. ما رأيك سيدي القارئ؟