رؤيا مغايرة

جلالة الملك وخادم الحرمين... علاقات تاريخية وثيقة

| فاتن حمزة

عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، اجتماعاً مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله، وأعرب جلالة الملك المعظم في بداية اللقاء عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعن أخلص تهانيه لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة الشقيقة عزها ورخاءها وأمنها واستقرارها في ظل قيادته الحكيمة حفظه الله، واستعرض الجانبان مسار العلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة ومختلف جوانب التعاون والتنسيق حيال القضايا والتطورات الراهنة بما يعزز المصالح المتبادلة. وأعرب صاحب الجلالة عن اعتزازه بعمق العلاقات البحرينية السعودية وتميزها، والحرص المتبادل على تقويتها والارتقاء بها في مختلف المجالات. البحرين والسعودية وطن واحد، وزيارة جلالة الملك وكلماته إثبات للتكاتف والتلاحم وتعزيز العمل المشترك، زيارة تواجه التحديات وتقر أهم الإنجازات والقرارات التي كانت وستكون لها بصمة في مسيرة العمل الموحد، مرسخة ما يربط بينها من أواصر المحبة والأخوة والتعاون والتنسيق لخدمة شعوب المنطقة. إن هذا التعاون المشترك وتطوير آليات التنسيق المتبادل على مختلف الصعد، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار حتما سيعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين. العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية متميزة وفريدة، ما جعلها أنموذجًا يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء، توافق وتنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية، وتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك. لن نطيل الحديث في وصف الترابط ومشاعر المحبة الأزلية، فالعلاقات بيننا متجذرة، قلب وروح في جسد واحد، أخوة تاريخية عريقة أصيلة راسخة، والمواقف خير برهان. اللهم أدم علينا المحبة ووثق رباطها، واحفظ أوطاننا وولاة أمورنا وأعنهم على حفظ أمننا وأماننا وانصرهم على أعداء الوطن والدين.