لفتة كريمة

| زهير توفيقي

قال‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬الحكيم‭ ‬“وإذ‭ ‬تأذن‭ ‬ربكم‭ ‬لئن‭ ‬شكرتم‭ ‬لأزيدنكم”،‭ ‬نعم‭ ‬فالشكر‭ ‬واجب‭ ‬للقيادة‭ ‬على‭ ‬المبادرة‭ ‬الرائعة‭ ‬والمستحقة‭ ‬والمقدرة‭ ‬بمنح‭ ‬‮٢٥‬‭ ‬دينارا‭ ‬لكل‭ ‬الطلبة‭ ‬لشراء‭ ‬المستلزمات‭ ‬الدراسية‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭.‬

لاشك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اللفتة‭ ‬الكريمة‭ ‬ستخفف‭ ‬من‭ ‬مصاريف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر،‭ ‬وأرى‭ ‬أنها‭ ‬فكرة‭ ‬جيدة،‭ ‬بل‭ ‬رائعة‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬الضغوطات‭ ‬الكثيرة‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬المواطن،‭ ‬ولاشك‭ ‬أن‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬تتابع‭ ‬بكل‭ ‬اهتمام‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬وعبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ولا‭ ‬ترضى‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬مكتوفة‭ ‬الأيدي،‭ ‬فأنا‭ ‬واثق‭ ‬كل‭ ‬الثقة‭ ‬أنها‭ ‬تدرس‭ ‬باستمرار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن،‭ ‬فثقة‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وولاؤه‭ ‬وانتماؤه‭ ‬لوطنه‭ ‬لا‭ ‬غبار‭ ‬عليه‭ ‬ولا‭ ‬يقبل‭ ‬المزايدات‭.‬

في‭ ‬تصوري‭ ‬الشخصي‭ ‬إن‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وبتوجيه‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬أية‭ ‬فكرة‭ ‬أو‭ ‬مبادرة‭ ‬لدعم‭ ‬المواطن،‭ ‬وقد‭ ‬تحتاج‭ ‬أحيانًا‭ ‬وقتًا‭ ‬كافيًا‭ ‬لدراستها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب،‭ ‬فولاة‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطنين‭.‬

رسالتي‭ ‬الوحيدة‭ ‬للذين‭ ‬“لا‭ ‬يعجبهم‭ ‬العجب‭ ‬ولا‭ ‬الصيام‭ ‬في‭ ‬رجب”،‭ ‬أرجو‭ ‬أن‭ ‬تتحلوا‭ ‬بالصبر،‭ ‬بل‭ ‬وتفاءلوا‭ ‬واحمدوا‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬النعم‭ ‬الكثيرة،‭ ‬كما‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬نحسن‭ ‬النوايا‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬فئة‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تسيء‭ ‬الظن‭!‬

في‭ ‬اعتقادي‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬تمثل‭ ‬إضافة‭ ‬للمساعي‭ ‬الرامية‭ ‬لتوجيه‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬خدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري،‭ ‬كما‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بجهود‭ ‬واهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬بتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬وتحسين‭ ‬مخرجاته‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬متمنيا‭ ‬لكل‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التعليم‭ ‬ورفد‭ ‬مستقبل‭ ‬الوطن‭ ‬بالقدرات‭ ‬البشرية‭ ‬المؤهلة‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬المضي‭ ‬بمسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والبناء‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬