البشرية ومأساة الحروب المستمرة منذ القدم

| د. منصور محمد سرحان

يجد‭ ‬المتبحر‭ ‬في‭ ‬بطون‭ ‬كتب‭ ‬التاريخ‭ ‬قديمها‭ ‬وحديثها‭ ‬حقيقة‭ ‬صعبة‭ ‬ومرة،‭ ‬وهي‭ ‬استمرار‭ ‬الحروب‭ ‬منذ‭ ‬نشأة‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة،‭ ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬سنة‭ ‬وحتى‭ ‬عصرنا‭ ‬الحالي‭. ‬وقد‭ ‬زهقت‭ ‬فيها‭ ‬أرواح‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬البشر،‭ ‬وكأن‭ ‬الحروب‭ ‬قدرًا‭ ‬فما‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬حرب‭ ‬هنا‭ ‬تبدأ‭ ‬حرب‭ ‬هناك،‭ ‬مخلفة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬القتلى‭ ‬الدمار‭ ‬والبؤس‭ ‬والشقاء‭.‬

وقد‭ ‬اتضح‭ ‬جليًا‭ ‬أنه‭ ‬كلما‭ ‬تطورت‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬العلمية‭ ‬والتقنية،‭ ‬يتم‭ ‬تسخير‭ ‬تلك‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬ليقتل‭ ‬الإنسان‭ ‬أخيه‭ ‬الإنسان‭ ‬ويفتك‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬رحمة‭.‬

وتؤكد‭ ‬جميع‭ ‬الديانات‭ ‬السماوية‭ ‬الثلاث‭ ‬اليهودية‭ ‬والمسيحية‭ ‬والإسلام‭ ‬على‭ ‬حرمة‭ ‬القتل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬سبب‭ ‬شرعي‭ ‬وجيه‭ ‬يوجب‭ ‬ذلك‭. ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬آية‭ ‬المائدة‭ (‬من‭ ‬قتل‭ ‬نفسًا‭ ‬بغير‭ ‬نفس‭ ‬أو‭ ‬فساد‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬فكأنما‭ ‬قتل‭ ‬الناس‭ ‬جميعًا‭ ‬ومن‭ ‬أحياها‭ ‬فكأنما‭ ‬أحيا‭ ‬الناس‭ ‬جميعًا‭).‬

ومن‭ ‬المدهش‭ ‬حقًا‭ ‬أن‭ ‬تذكر‭ ‬كتب‭ ‬ومصادر‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬الحروب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جيوش‭ ‬منظمة‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬لنشوء‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة،‭ ‬كالحضارة‭ ‬الفارسية‭ ‬وحضارة‭ ‬وادي‭ ‬الرافدين،‭ ‬والحضارة‭ ‬الفرعونية،‭ ‬والحضارة‭ ‬الإغريقية‭ ‬والرومانية‭. ‬وكانت‭ ‬الجيوش‭ ‬المنتصرة‭ ‬تستبيح‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬تغزوها،‭ ‬ويكون‭ ‬مصير‭ ‬سكان‭ ‬البلدان‭ ‬المنهزمة‭ ‬القتل‭ ‬والسبي‭ ‬والدمار‭ ‬والتشتت،‭ ‬ويتحول‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬والأطفال‭ ‬إلى‭ ‬عبيد‭ ‬لا‭ ‬حقوق‭ ‬لهم،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬بين‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭. ‬فعندما‭ ‬انتصر‭ ‬القائد‭ ‬البابلي‭ (‬نبوخذ‭ ‬نصر‭) ‬الذي‭ ‬غزا‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬أجبر‭ ‬السكان‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬بابل‭ ‬ليعملوا‭ ‬عند‭ ‬أسيادهم‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬بابل‭.‬

لم‭ ‬تقتصر‭ ‬الحروب‭ ‬على‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬تعدى‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬اقتتال‭ ‬القبائل‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭. ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬القبائل‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬العرب‭ ‬أيام‭ ‬الجاهلية‭ ‬حروبًا‭ ‬دامية‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬خلق‭ ‬كثير‭ ‬كحرب‭ ‬البسوس،‭ ‬وحرب‭ ‬داحس‭ ‬والغبراء‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬زهاء‭ ‬أربعين‭ ‬سنة،‭ ‬وحرب‭ ‬الفجار‭ ‬التي‭ ‬سميت‭ ‬بالفجار؛‭ ‬لأن‭ ‬القبائل‭ ‬العربية‭ ‬المتحاربة‭ ‬استحلوا‭ ‬جميع‭ ‬المحرمات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الاقتتال‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الحرم،‭ ‬وأسرفوا‭ ‬في‭ ‬القتل‭.‬

وتعد‭ ‬الحروب‭ ‬الصليبية‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬متقطعة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1096م‭ ‬وحتى‭ ‬عام‭ ‬1270م‭ ‬أقسى‭ ‬الحروب‭ ‬ضراوة‭ ‬وبشاعة‭. ‬فقد‭ ‬نجم‭ ‬عنها‭ ‬إزهاق‭ ‬أرواح‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭. ‬وجاءت‭ ‬حروب‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى‭ ‬التي‭ ‬اكتوت‭ ‬بها‭ ‬أوربا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ألف‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬500م‭ ‬وحتى‭ ‬عام‭ ‬1500م‭ ‬وراح‭ ‬ضحيتها‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭. ‬فقد‭ ‬بدأت‭ ‬بانهيار‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الرومانية‭ ‬واستمرت‭ ‬حتى‭ ‬عصر‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالنهضة‭ ‬والاستكشاف‭. ‬

هدأت‭ ‬حدة‭ ‬الحروب‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬النهضة‭ ‬والاستكشاف‭ ‬وهو‭ ‬العصر‭ ‬الذي‭ ‬امتد‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬وحتى‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي‭. ‬وشهد‭ ‬عصر‭ ‬النهضة‭ ‬حراكًا‭ ‬ثقافيًا‭ ‬وأدبيًا‭ ‬وفنيًا‭ ‬متنوعًا،‭ ‬وساهم‭ ‬اختراع‭ ‬الطابعة‭ ‬على‭ ‬يدي‭ ‬الألماني‭ ‬جوتنبرغ‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1447م‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬حركة‭ ‬الكتابة‭ ‬والتأليف‭.‬

وتم‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬النهضة‭ ‬الاكتشافات‭ ‬الجغرافية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬أوروبا،‭ ‬والتي‭ ‬بسببها‭ ‬تدفقت‭ ‬الثروات‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬المكتشفة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أوربا،‭ ‬وأدى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بوجود‭ ‬حركة‭ ‬استعمار‭ ‬الدول‭ ‬الأمريكيتين‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬إفريقيا‭ ‬وآسيا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الأوربية‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬بريطانيا،‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وإيطاليا‭ ‬والذي‭ ‬استمر‭ ‬بزخمه‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي‭ ‬وحتى‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭. ‬وتميزت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بنيلها‭ ‬الاستقلال‭ ‬قبل‭ ‬بقية‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بسنوات‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1776م،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬اكتوت‭ ‬بحرب‭ ‬أهلية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬و11‭ ‬ولاية‭ ‬جنوبية‭ ‬انفصلت‭ ‬عن‭ ‬الاتحاد‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1861م‭ ‬إلى‭ ‬1865م،‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬800‭ ‬ألف‭ ‬قتيل‭.‬

بلغت‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬أوج‭ ‬ازدهارها‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وواكب‭ ‬ذلك‭ ‬الازدهار‭ ‬تطور‭ ‬صناعة‭ ‬الأسلحة‭ ‬القتالية‭ ‬المدمرة‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬ومدرعات‭ ‬ودبابات،‭ ‬وصواريخ،‭ ‬وسفن‭ ‬وغواصات‭ ‬حربية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬قرن‭ ‬الحروب‭ ‬بامتياز،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬قرن‭ ‬قتل‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬بشكل‭ ‬مرعب‭. ‬ففيه‭ ‬حدثت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬1914م‭-‬1918م‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬تسعة‭ ‬ملايين،‭ ‬ومن‭ ‬المدنيين‭ ‬سبعة‭ ‬ملايين‭.‬

وبعد‭ ‬مرور‭ ‬قرابة‭ ‬25‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬وقعت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬1939‭-‬1945م،‭ ‬وكانت‭ ‬أكثر‭ ‬فتكًا‭ ‬من‭ ‬نظيرتها‭ ‬الأولى‭ ‬بسبب‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور‭ ‬صناعة‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬صناعة‭ ‬القنابل‭ ‬الذرية‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬عدد‭ ‬ضحايا‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬خمسين‭ ‬مليون‭ ‬قتيل‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير‭.‬

وشهدت‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭ ‬حرب‭ ‬تحرير‭ ‬الجزائر‭ ‬ضد‭ ‬المستعمر‭ ‬الفرنسي‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1954م‭ ‬وحتى‭ ‬عام‭ ‬1961م‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬مليون‭ ‬شهيد‭. ‬كما‭ ‬شهدت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬حروب‭ ‬قصيرة،‭ ‬لكنها‭ ‬مدمرة‭ ‬أثناء‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬البشر،‭ ‬كالحرب‭ ‬الباكستانية‭ ‬الهندية،‭ ‬والحرب‭ ‬الكورية،‭ ‬والحرب‭ ‬الفيتنامية،‭ ‬والحرب‭ ‬بين‭ ‬العرب‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬وحرب‭ ‬البوسنة‭ ‬والهرسك،‭ ‬والحرب‭ ‬الأفغانية،‭ ‬والحرب‭ ‬العراقية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬واحتلال‭ ‬العراق‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬وحرب‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت‭.‬

ودعت‭ ‬البشرية‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬بفقدها‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬مئة‭ ‬مليون‭ ‬قتيل‭ ‬جراء‭ ‬الحروب‭. ‬وعدد‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬الجرحى‭ ‬وفاقدي‭ ‬الأطراف‭ ‬الذين‭ ‬أصبحوا‭ ‬في‭ ‬إعاقة‭ ‬دائمة‭. ‬وكان‭ ‬الاعتقاد‭ ‬أن‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬سيعم‭ ‬فيه‭ ‬السلام،‭ ‬وإذا‭ ‬بنا‭ ‬نشهد‭ ‬أولى‭ ‬حروب‭ ‬القرن‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭ ‬بغزو‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬للعراق‭ ‬واحتلال‭ ‬بغداد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2003م‭ ‬وما‭ ‬رافق‭ ‬ذلك‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬العراقيين‭. ‬ونال‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬ميانمار‭ ‬ببورما‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2020‭ ‬و2021م‭ ‬القتل‭ ‬والتنكيل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البوذيين‭ ‬المتعصبين،‭ ‬وفر‭ ‬الآلاف‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬بنغلادش؛‭ ‬ليعيشوا‭ ‬حياة‭ ‬بؤس‭ ‬وشقاء‭.‬

وها‭ ‬نحن‭ ‬نشهد‭ ‬اليوم‭ ‬حربًا‭ ‬تدار‭ ‬رحاها‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأكرانيا،‭ ‬تزهق‭ ‬فيها‭ ‬الأرواح‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬وتقف‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬عجز‭ ‬تام‭ ‬عن‭ ‬إيقاف‭ ‬الحروب‭ ‬وحل‭ ‬النزاعات‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬إشعال‭ ‬الحروب‭.‬

والسؤال‭ ‬الصعب‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭: ‬متى‭ ‬تشهد‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬وقف‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬لتتم‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬التي‭ ‬حرم‭ ‬الله‭ ‬قتلها‭ ‬ويعم‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬المعمورة؟