رمسة

“المستهلك” في سبات عميق

| حسن عبدالرسول

في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬وتضخم‭ ‬أسعار‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬وتوقعات‭ ‬بارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬سلع‭ ‬أخرى‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬وغلاء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬بسبب‭ ‬تكاليف‭ ‬الشحن‭ ‬والاستيراد‭ ‬الخارجي،‭ ‬مازالت‭ ‬جمعية‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬“الصامت”‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬بيان‭ ‬أو‭ ‬تصريح‭ ‬صحافي‭ ‬لتثقيف‭ ‬وحث‭ ‬المستهلكين‭ ‬حول‭ ‬تغيير‭ ‬نمط‭ ‬السلوك‭ ‬الاستهلاكي،‭ ‬نعم‭ ‬الجمعية‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬مقرا‭ ‬وربما‭ ‬تكون‭ ‬إمكانياتها‭ ‬محدودة،‭ ‬ولكن‭ ‬بإمكانها‭ ‬إنشاء‭ ‬حسابات‭ ‬رقمية‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مثل‭ ‬الإنستغرام‭ ‬أو‭ ‬تويتر‭ ‬وفيس‭ ‬بوك؛‭ ‬أسوة‭ ‬بباقي‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬ترشيد‭ ‬المستهلك‭ ‬البحريني‭ ‬إضافة‭ ‬لنشر‭ ‬نشاط‭ ‬الرصد‭ ‬والمتابعة‭ ‬حول‭ ‬تغيرات‭ ‬الأسعار،‭ ‬وتحذير‭ ‬المستهلك‭ ‬من‭ ‬المبالغة‭ ‬والتهافت‭ ‬أثناء‭ ‬التسوق‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير،‭ ‬إضافة‭ ‬لمعرفة‭ ‬دور‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬الإرشاد‭ ‬والتوعية‭ ‬بالوقت‭ ‬الراهن‭.‬

خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الثلاثة‭ ‬الماضية‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬صفحات‭ ‬الصحف‭ ‬اليومية‭ ‬تعج‭ ‬بأخبار‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬سواء‭ ‬المستوردة‭ ‬أو‭ ‬المحلية،‭ ‬ولم‭ ‬تصدر‭ ‬الجمعية‭ ‬بيان‭ ‬واحد‭ ‬حول‭ ‬ضرورة‭ ‬تغيير‭ ‬سلوك‭ ‬المستهلك‭ ‬أو‭ ‬حث‭ ‬التجار‭ ‬لمراعاة‭ ‬متوسط‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسب‭ ‬الأسعار‭ ‬لصالح‭ ‬استقرار‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬مع‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بهامش‭ ‬الربحية؛‭ ‬وذلك‭ ‬لرفع‭ ‬العتب‭ ‬عن‭ ‬الجمعية‭ ‬لأدنى‭ ‬تقدير‭ ‬ممكن،‭ ‬طلبنا‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إجراء‭ ‬لقاء‭ ‬لمناقشة‭ ‬الوضع‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تغير‭ ‬الأسعار‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية؛‭ ‬بهدف‭ ‬الخروج‭ ‬بتوصيات‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للمستهلك‭ ‬والتاجر‭ ‬البحريني،‭ ‬ومازلنا‭ ‬ننتظر‭ ‬من‭ ‬الإخوة‭ ‬الكرام‭ ‬التنسيق‭ ‬لتحديد‭ ‬موعد‭ ‬اللقاء‭ ‬لمناقشة‭ ‬مستجدات‭ ‬الوضع‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬الراهن‭.‬

نافلة‭ ‬القول‭: ‬على‭ ‬الجمعية‭ ‬تحريك‭ ‬المياه‭ ‬الراكدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الإعلام‭ ‬وإنشاء‭ ‬حسابات‭ ‬رقمية‭ ‬لترشيد‭ ‬المستهلكين‭ .. ‬ودمتم‭ ‬سالمين‭.‬