زبدة القول

الدبلوماسية البحرينية خلاصة فكر جلالة الملك

| د. بثينة خليفة قاسم

الكلمة‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أمام‭ ‬مدراء‭ ‬تحرير‭ ‬الصحف‭ ‬البحرينية‭ ‬عكست‭ ‬الأسس‭ ‬والمبادئ‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬خلال‭ ‬العهد‭ ‬الميمون‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تلك‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬خلاصة‭ ‬الفكر‭ ‬الرزين‭ ‬لجلالته‭ ‬وحبه‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وثقة‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يصنع‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬وليس‭ ‬الحرب،‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬تباين‭ ‬القوة‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬الحرب‭.‬

فطوال‭ ‬سنوات‭ ‬حكم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬ترسخت‭ ‬تلك‭ ‬المبادئ‭ ‬لدى‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬وبنيت‭ ‬صورة‭ ‬ذهنية‭ ‬محترمة‭ ‬للبحرين‭ ‬لدى‭ ‬الحكومات‭ ‬والشعوب‭ ‬على‭ ‬السواء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويسهل‭ ‬مهمتها،‭ ‬كون‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تمارس‭ ‬السياسة‭ ‬النظيفة‭ ‬ولا‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الدول،‭ ‬ولا‭ ‬تتآمر‭ ‬مع‭ ‬طرف‭ ‬على‭ ‬طرف،‭ ‬ولا‭ ‬تسعى‭ ‬للعب‭ ‬دور‭ ‬يعود‭ ‬بالضرر‭ ‬على‭ ‬أمتها‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬الإسلامية‭.‬

فعلى‭ ‬مستوى‭ ‬جميع‭ ‬الدوائر‭ ‬التي‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬للصحافيين،‭ ‬سواء‭ ‬الدائرة‭ ‬الدولية‭ ‬أو‭ ‬الدائرة‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬الدائرة‭ ‬الخليجية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تقدم‭ ‬العون‭ ‬الصادق‭ ‬لجميع‭ ‬القضايا‭ ‬العادلة،‭ ‬ولا‭ ‬تطعن‭ ‬أحدا‭ ‬في‭ ‬الظهر‭ ‬ولا‭ ‬تمارس‭ ‬الميكافيلية‭ ‬بصورتها‭ ‬المقيتة،‭ ‬لكنها‭ ‬تسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬شعبها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الدوائر‭ ‬المذكورة،‭ ‬فالدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬حريصة‭ ‬دوما‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وحريصة‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬وحريصة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬إمكانيات‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬لتحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬البحرين‭ ‬يوما‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬تعطيل‭ ‬أية‭ ‬خطة‭ ‬أو‭ ‬مسعى‭ ‬لتطوير‭ ‬هذا‭ ‬المجلس،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬دوما‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬نجاحه‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭.‬

وستبقى‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬خير‭ ‬منفذ‭ ‬لفكر‭ ‬وتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وستظل‭ ‬مصدر‭ ‬فخر‭ ‬لجميع‭ ‬البحرينيين‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬صادقة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬المشرقة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭.‬