رواد التنمية الصحية بالمحرق... الدكتور إبراهيم محمد يعقوب السعد (1)

| د. حسين المهدي

استكمالاً لمكونات التنمية المستدامة والشاملة في محافظة المحرق، والتي بدأناها باستعراض (21) رائداً بقطاع التنمية البشرية، ننطلق اليوم، لتتبع رواد التنمية الصحية، من أطباء وممرضين وجميع العاملين في القطاع الصحي بالمحرق “أم المدن”.

وتعرف التنمية الصحية بأنها ركن مهم في إحداث نقلة نوعية في الموارد البشرية ضمن ركائز التنمية المستدامة في أي مجتمع. الدكتور إبراهيم محمد يعقوب السعد من الرعيل الأول، من الذين التحقوا بدراسة الطب، وهو من مواليد المحرق (1935م)، والتحق بمدرسة الهداية الخليفية، ثم بالثانوية العامة بالجامعة الأميركية ببيروت، لبنان، وواصل دراسته فيها ليحصل على الشهادة الجامعية في الطب والعلوم الطبية في (1959م)، ليلتحق بجامعة نيويورك وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، لمدة (3) سنوات وينال شهادة التخصص في طب الأطفال، والتحق بجامعتي لندن وشفيلد بالمملكة المتحدة، في برنامج تدريبي، وعاد إلى البلاد في نهاية (1961م). عمل الدكتور السعد بوزارة الصحة كمستشار لأمراض الأطفال ورئيس لقسم طب أمراض الأطفال بمستشفى السلمانية، ثم أصبح مديراً عاماً للشؤون الفنية بوزارة الصحية، ثم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية، فوكيل الوزارة المساعد للصحة الأولية والصحة العامة.

وله مساهمات اجتماعية وأنشطة تطوعية متعددة في: مركز البحرين للحراك الدولي، ودار الحكمة، وجمعية الصداقة للمكفوفين، وجمعية السرطان، وجمعية تنظيم الأسرة، وجمعية البحرين لمرضى السكر، وجمعية التدخين، وجمعية الهلال الأحمر البحرينية، وجمعية الأطباء البحرينية، وجمعية الخريجين. كما حصل على جائزة شوشة باشا لأحسن طبيب في منطقة شرق البحر المتوسط، وجائزة الأطباء كأحسن طبيب، إلى جانب العديد من الجوائز التقديرية من المنظمات والجمعيات والكليات الطبية من منظمة الصحة العالمية وخصوصا من ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، والجمعيات الطبية البريطانية والعربية.

للدكتور السعد ثلاثة أولاد، ياسر، وقصي، وأحمد، وبنت واحدة هي بدور، وانتقل إلى رحمة الله في يوم الثلاثاء الموافق 26 أغسطس (2008م) ودفن في مقبرة المحرق.