اصنع السعادة لنفسك

| د.خالد زايد

هناك الكثير من المفاهيم والمعاني الجميلة التي يجب العمل على تحقيقها في حياتنا اليومية، ومن هذه المفاهيم العظيمة التي يجب تحقيقها في الحياة مفهوم السعادة، فالسعادة شيء جميل ومطلب ذاتي وحقيقي لكل البشر، وهو ذلك الإحساس الداخلي الذي يشعرنا بأننا نجلس على قمة هرم السعادة. في حياتنا الكثير من الظروف القاسية التي نمر بها وتمر على جميع البشر، فالشعور بالقلق العميق، والشعور بفقدان الأمان، والشعور بالخوف والتراجع المستمر وعدم الاستقرار النفسي، كلها مؤشرات سلبية لا تستطيع من خلالها التقدم لمنطقة السعادة، فالتركيز عليها يجعل حياتك سلبية وسوداوية ومنطوية على نفسها، وكأنها ورقة ملقاة في ملف الأحزان وأنت من صنعه لنفسه. صحيح أننا لا نستطيع تجاوز الأحزان، ولا نتسطيع أن نمسح صفحات القلق، ولا نستطيع أن نهرب من الخوف في حياتنا، لكننا نستطيع أن نعيش ولو لحظات بسيطة وسعيدة مع نفسنا، من خلال مكافأة النفس نتيجة تحقيق ولو إنجاز بسيط على المستوى الشخصي، في النهاية هذا الإنجاز البسيط يجعلني أشعر وكأنني أمير في إمارة السعادة، وهذا الإحساس يكفي بأن يشعرني بالسعادة. أن تسعى لأن تكون سعيداً.. هذا شيء جيد لأن السعادة تريح القلب والنفس والعقل والصحة وغيرها، فالسعادة طموح للناس والبشر، فقد يكون هذا الطموح في المنال أو يكون هذا الطموح بعيد المنال، لكن في النهاية يعتمد طموح تحقيق السعادة على الإنسان نفسه كي يحققه بشكل سهل وسريع. في ختام هذا المقال أود أن أقول للجميع.. السعادة نحن من نصنعها لأنفسنا ومن هم حولنا، خصوصاً المقربين من قلوبنا والمهمين في حياتنا، فأرجو من الجميع أن لا يجعل صفحة الحزن عنواناً في محيط حياته، بل اجعل من السعادة الفلك الذي يدور من حولك، وأنت الشخص الذي يردف الابتسامة والحب والبهجة وأجزل معاني كلمات الفرح لمن حوله بكل صدق وحب ووفاء.