خذوا أعضائي بعد وفاتي

| حسن عبدالرسول

حملة‭ ‬التبرع‭ ‬بالأعضاء‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬“البلاد”‭ ‬بعنوان‭ ‬“حياة‭ ‬جديدة”‭ ‬هدفها‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬بأهمية‭ ‬التبرع‭ ‬بالأعضاء‭ ‬للمرضى‭ ‬والمحتاجين‭ ‬لبعض‭ ‬وظائف‭ ‬الجسم،‭ ‬وها‭ ‬أنا‭ ‬أقول‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬دعم‭ ‬الحملة‭ ‬“إني‭ ‬تبرعت‭ ‬بأعضائي‭ ‬لصالح‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬وبحضور‭ ‬شخصين‭ ‬شهود‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وفاتي‭.. ‬خذوا‭ ‬أعضائي‭ ‬لمن‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬كلى‭ ‬أو‭ ‬كبد‭ ‬أو‭ ‬قرنية‭ ‬ورئة‭ ‬وقلب‭ ‬والخ‭... ‬من‭ ‬بقية‭ ‬أعضاء‭ ‬الجسم”‭.‬

حملات‭ ‬التبرع‭ ‬بالدم‭ ‬الإنسانية‭ ‬تنقذ‭ ‬أرواح‭ ‬مرضى‭ ‬فقر‭ ‬الدم‭ ‬المنجلي‭ ‬كالسكلر‭ ‬والثلاسيميا‭ ‬والهيموفيليا‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬تعويض‭ ‬نقص‭ ‬الدم‭ ‬للحوامل‭ ‬وجرحى‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬والخ‭...‬،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬كيس‭ ‬الدم‭ ‬الواحد‭ ‬ينقذ‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬4‭ ‬أطفال،‭ ‬وحملات‭ ‬التبرع‭ ‬بالأعضاء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ثقافة‭ ‬اجتماعية‭ ‬يشجع‭ ‬عليها‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬والأطباء‭ ‬والإعلاميون‭ ‬وبقية‭ ‬النخب،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬وإشاعة‭ ‬ثقافة‭ ‬التبرع،‭ ‬ستوفر‭ ‬لنا‭ ‬“بنك‭ ‬للأعضاء”‭ ‬يوفر‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬ميزانية‭ ‬شراء‭ ‬الأعضاء‭ ‬لمن‭ ‬يحتاج‭ ‬دون‭ ‬انتظار‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬وإنهاء‭ ‬معاناة‭ ‬التعايش‭ ‬مع‭ ‬آلام‭ ‬الأمراض‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬البحرينية‭.‬

كما‭ ‬تلعب‭ ‬الحملات‭ ‬الإنسانية‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬روح‭ ‬المواطنة‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المجتمع‭.‬

ومن‭ ‬باب‭ ‬التذكير‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬2‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬1998‭ ‬بشأن‭ ‬نقل‭ ‬وزراعة‭ ‬الأعضاء‭ ‬البشرية،‭ ‬“يجوز‭ ‬للشخص‭ ‬أن‭ ‬يتبرع‭ ‬أو‭ ‬يوصي‭ ‬بأحد‭ ‬أعضاء‭ ‬جسمه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كامل‭ ‬الأهلية‭ ‬قانوناً‭ ‬ويكون‭ ‬التبرع‭ ‬بموجب‭ ‬إقرار‭ ‬كتابي،‭ ‬ويشهد‭ ‬عليها‭ ‬شاهدان‭ ‬كاملا‭ ‬الأهلية”‭.‬